قال سيباستيان جونتر، رئيس الدراسات العربية والإسلامية بجامعة «جونتن» الألمانية، إن التبادل التعليمي بين الأفراد والمؤسسات في الشرق والغرب هو تعاون مثمر للجانبين؛ لأنه يحقق التفاهم بين الأديان. وأضاف «جونتر»، خلال كلمته في اليوم الثالث لندوة الأزهر الدولية «الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل» اليوم، أن هناك اهتماما كبيرا من جانب الحكومة الألمانية بمراكز الدراسات الإسلامية بهدف تحقيق رؤية أكثر شمولية للدين الإسلامي، حيث تعول ألمانيا على هذه المراكز في تأهيل الشباب لتدريس تعاليم الدين وتخريج أئمة دينيين معتدلين ومنفتحين في المستقبل، موضحا أن ألمانيا تتعاون مع الأزهر الشريف في هذا المجال لإثراء الخطابات التعليمية المعاصرة في المجتمعات الغربية. كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح أول أمس أعمال الندوة التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين؛ لبحث القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.