قال الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والقدس والشرق الأدنى، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي "الشرطة الإسرائيلية" تعدت اليوم بالضرب على عدد من رهبان دير السلطان المملوك للكنيسة المصرية، وذلك في أثناء وقفة سلمية نظمها مع الرهبان. وأضاف في بيان صحفي، أن القوات تعدت من جديد على أملاك الأقباط في دير السلطة للهيمنة عليه، لافتًا إلى أن الوقفة جرت احتجاجًا على محاولات إسرائيل إدخال معدات للترميم بالقوة، واعتقلت أحد الرهبان، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية لبطريركية القدس على "فيسبوك". وأكد: "لن نتراجع عن حقنا في أرضنا المصرية، وهناك تنسيق كامل بين الخارجية المصرية والبطريكية في هذا الحادث، وهناك حكم قضائي لصالحنا بحقنا في الترميم وهو حق تحاول إسرائيل انتزاعه مننا، وهم إذا أرادوا دخول الدير وانتزاعه منه فلدينا استعداد للتضحية بدمائنا من أجله ولن نضحى به، ونحن كأقباط ومصريين لن نسمح بانتزاع متر واحد من حقنا". وأظهرت لقطات حية لقناة "مي سات" القبطية اعتداءات على رهبان الدير. كما نشرت مواقع قبطية لقطات أخرى وكان البابا تواضروس الثاني، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، قد أوفد في أغسطس 2016 سكرتير المجمع المقدس السابق، الأنبا رافائيل، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يوسف أسقف جنوبي أمريكا، للتفاوض مع وفد الكنيسة الإثيوبية بشأن مشكلة الدير، بطلب من الكنيسة الإثيوبية، عبر اتصال من مطران القدس. ودير السلطان، كان قد أهداه السلطان صلاح الدين الأيوبي للكنيسة القبطية، وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بطرد الرهبان الأقباط من الدير عقب نكسة يونيو 1967، وتسليمه للرهبان الأحباش من إثيوبيا؛ ما دفع البابا المتنيح كيرلس السادس لإصدار قرارا بحظر السفر للقدس للأقباط، ورفعت الكنيسة القبطية دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وحصلت على حكم قضائي يقر بأحقيتها في دير السلطان، وهو الحكم الذي ترفض السلطات الإسرائيلية تنفيذه، وهو حكم عام 1971.