«الجنائية الدولية» تحذر إسرائيل من هدم القرية.. والاحتلال يرفع القيود الأمنية عن «غلاف غزة» أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، على أهمية الاستمرار في المقاومة الشعبية، وذلك خلال زيارته على رأس وفد حكومي، صباح اليوم، لقرية الخان الأحمر شرق مدينة القدسالمحتلة، المهددة بالهدم من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الحمد الله، قوله: "سنستمر في المقاومة الشعبية السلمية وسنفشل مخططات صفقة القرن الأمريكية، ولن نقايض وطننا وثوابتنا بالمال السياسي". وانتقد الحمد الله، الموقف الدولي إزاء تهديدات إسرائيل بهدم القرية بما يهدد بفصل المدينة عن الضفة الغربية، موضحاً أنه: "على المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني كما هي في كل أماكن الصراع في العالم". وحيا الحمد الله، صمود: "أبناء شعبنا والمتضامنين الأجانب ومختلف القوى والفعاليات الرسمية والشعبية المعتصمين في القرية الذين يقفون سداً منيعاً في مواجهة الاقتلاع والتهجير". وانتهت مطلع الشهر الجاري مهلة حددتها السلطات الإسرائيلية لأهالي قرية الخان الأحمر من أجل إخلائها وإلا سيتم هدمها بالقوة، فيما رفضت المحكمة العليا في إسرائيل في الخامس من الشهر الماضي التماساً فلسطينياً ضد قرار بهدم القرية، وأمرت بعد ثلاثة أشهر من المداولات القضائية بهدمها في غضون أسبوع. في غضون ذلك، حذرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، إسرائيل من هدم تجمع "الخان الأحمر" البدوي، قائلة، في بيان اليوم، إن "التدمير الشامل للممتلكات دون ضرورة عسكرية، وتهجير السكان عنوة في أراض محتلة، يشكل جرائم حرب بموجب ميثاق روما "المعاهدة المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية"، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا". وأضافت بنسودا أنها تتابع بقلق الإجلاء المخطط لسكان الخان الأحمر، معتبرة أن ذلك يعد سببا في زيادة التوتر والعنف في المنطقة، كما حذرت من أنها "تراقب بكثب" الوضع في قطاع غزة ولن تتردد في التحرك عند الضرورة. إلى ذلك، سمحت حكومة الاحتلال، صباح اليوم، لسكان المستوطنات والبلدات المتاخمة لحدود قطاع غزة بالعودة لمزاولة حياتهم الطبيعية، وذلك عقب اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت). وبحسب راديو "مكان" الإسرائيلي، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال عن رفع جميع القيود التي فرضت على مجرى الحياة الاعتيادية للسكان في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، بسبب تصاعد الأوضاع خلال الأيام الأخيرة، ونقل الراديو عن مصدر عسكري قوله: "إن هذا القرار اتخذ في ختام جلسة أمنية تقييمية"، وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية. كان جيش الاحتلال فرض قيوداً على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، في أعقاب إطلاق صاروخ من قطاع غزة من طراز "جراد" سقط على منزل في مدينة "بئر السبع" جنوبي إسرائيل، ورداً على ذلك شنت مقاتلات الاحتلال 20 غارة استهدفت عدداً من المواقع العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية في القطاع، ما أسفرعن استشهاد فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين. بدوره، رجح هيو لوفات، منسق مشروع إسرائيل فلسطين لدى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (مقره لندن)، عدم تصاعد التوتر والعنف على حدود قطاع غزة، متوقعاً في تصريحات ل"الشروق" أن يتم إعطاء الأممالمتحدة ومصر، الوقت من أجل التوسط في هذا الأمر.