وقع أكثر من 7000 شخص على عريضة تطلب توضيحاً رسمياً حول سبب رفض إصدار تأشيرة عمل في هونج كونج للصحفي البريطاني فيكتور ماليت، وسط استمرار القضية في إثارة الإنذارات حول حرية الصحافة في المدينةالصينية التي تتمتع بالحكم الذاتي. ومن المقرر أن يتم تسليم الالتماس نيابة عن نادي المراسلين الأجانب وخمس منظمات إعلامية أخرى إلى حكومة هونج كونج اليوم. ويشغل ماليت منصب نائب رئيس نادي المراسلين الأجانب ومدير الشؤون الآسيوية بصحيفة فايننشال تايمز، حيث تم رفض تجديد تأشيرته يوم الجمعة دون تقديم أي تفسير رسمي، وقالت إدارة الهجرة في هونج كونج إنها لا تعلق على حالات فردية. ومع ذلك فإنه يعتقد على نطاق واسع أن ماليت حُرم من الحصول على تأشيرة لأنه ترأس لجنة في أغسطس تضم أندي تشان، رئيس حزب هونج كونج الوطني المحظور الآن، والذي يدعو إلى استقلال هونج كونج عن الصين. ونشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» مساء أمس الأحد، تقريراً حول قضية ماليت والتراجع المستمر للحريات السياسية في هونج كونج، وهي مستعمرة بريطانية سابقة والتي كانت تعرف فيما مضى كواحدة من أكثر الأماكن حرية في آسيا. وكتبت الصحيفة «لم يتم توجيه انتقادات لعمله كصحفي، وفي غياب أي تفسير ملائم لهذا القرار، من الصعب مقاومة استنتاج أن هذا القرار بمثابة عقاب له على دوره كنائب أول لرئيس لنادي المراسلين الأجانب في هونج كونج». وأضافت أن رفض تجديد التأشيرة يرسل رسالة مقلقة للجميع في هونج كونج ويبرز سيطرة بكين على المدينة، والتآكل المستدام للحقوق الأساسية التي تكفلها قوانين هونج كونج والاتفاقيات الدولية». وقالت صحيفة جلوبال تايمز، التابعة للحزب الشيوعي الصيني، أمس الأحد، «بدون ماليت، لن تنقص حرية التعبير في هونج كونج، بالعكس، أفعال ماليت أضرت بالأمن القومي الصيني وقوضت حرية التعبير».