فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء ليفربول مع ضيفه مانشستر سيتي في قمة مباريات المرحلة الثامنة لبطولة الدوري الانجليزي لكرة القدم اليوم الأحد. بتلك النتيجة، احتدم الصراع على قمة المسابقة، بعدما تساوت فرق مانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول في رصيد 20 نقطة، وإن اعتلى سيتي الصدارة، متفوقا بفارق الأهداف على منافسيه. ولم يرتق مستوى المباراة إلى طموحات الجماهير التي كانت تترقب المواجهة المنتظرة، في ظل المستوى الباهت الذي ظهر به نجوم الفريقين، الذين عجزوا عن هز الشباك على مدار شوطي المباراة. وأضاع النجم الجزائري رياض محرز فرصة حسم المباراة لمصلحة سيتي في الوقت القاتل، بعدما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 86، ليحرم الفريق السماوي من تحقيق انتصاره الأول ببطولة الدوري على ملعب (آنفيلد) معقل ليفربول منذ مايو عام 2003. وواصل ليفربول بهذا التعادل نتائجه المخيبة في الفترة الأخيرة، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الأربع الأخيرة في مختلف البطولات، بعد أن كان حقق انطلاقة مثالية هذا الموسم بفوزه في مبارياته السبع الأولى في الموسم الحالي بجميع البطولات. بدأ اللقاء بهجوم من جانب ليفربول، الذي سنحت له أول تسديدة في المباراة عن طريق نجمه محمد صلاح، الذي سدد من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الرابعة، ولكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر. بمرور الوقت، بدأ مانشستر سيتي الدخول لأجواء المباراة، حيث طالب لاعبوه بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 20، عقب سقوط سيرخيو أجويرو داخل منطقة جزاء الفريق الأحمر إثر كرة مشتركة مع ديان لوفرين مدافع ليفربول، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب. هدأ إيقاع المباراة، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب في ظل تبادل على الكرة. أجرى ليفربول تبديله الأول، الذي جاء اضطراريا في الدقيقة 30 بنزول نابي كيتا بدلا من جيمس ميلنر المصاب. ظلت الكرة حائرة بين أقدام لاعبي الفريقين دون أدنى خطورة على المرميين طوال الفترة المتبقية من الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثاني بسيطرة متبادلة بلا فاعلية، قبل أن تشهد الدقيقة 61 أول فرصة محققة لسيتي عن طريق نجمه الجزائري رياض محرز، الذي تلقى تمريرة بينية ديفيد سيلفا، ليسدد من داخل المنطقة لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة. وسدد محرز تصويبة أخرى من داخل المنطقة في الدقيقة 62، لكن الكرة ذهبت في أحضان أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول. ورد أصحاب الأرض بهجمة سريعة في الدقيقة 63، انتهت بتسديدة من داخل المنطقة عن طريق صلاح، كان لها إيديرسون، حارس مرمى سيتي بالمرصاد. أجرى مانشستر سيتي تبديله الأول في الدقيقة 65 ،بنزول جابرييل جيسوس بدلا من سيرخيو أجويرو. أضاع صلاح فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 69، عندما تلقى تمريرة أمامية، ليروض الكرة لنفسه داخل المنطقة، ولكنه أطاح بها بعيدا تماما عن المرمى. دفع الألماني يورجن كلوب ،مدرب ليفربول، بتبديله الثاني في الدقيقة 73 بنزول دانييل ستوريدج بدلا من فيرمينو. وكاد محرز أن يخطف هدف التقدم لسيتي في الدقيقة 75، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، مرت من الجميع، ليسدد من داخل المنطقة على يسار بيكر، الذي أبعد الكرة بصعوبة بالغة لركلة ركنية. أجرى سيتي تبديله الثاني في الدقيقة 76 بنزول ليروي ساني بدلا من رحيم ستيرلينج. وأضاع ستوريدج فرصة محققة في الدقيقة 78، حينما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق جو جوميز، لكنه سدد ضربة رأس ضعيفة في يد إيديرسون. وشهدت الدقائق الأخيرة إثارة بالغة، بعدما حصل مانشستر سيتي على ركلة جزاء في الدقيقة 85، عقب إعاقة ساني داخل منطقة جزاء ليفربول من قبل فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول. ونفذ محرز ركلة الجزاء، لكنه أطاح بالكرة بعيدا تماما عن المرمى، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا تعادل الفريقين بدون أهداف.