أحرز النجم الدولي المصري محمد صلاح هدفا عالميا وصنع آخر، ليقود فريقه ليفربول لفوز مثير 4 / 3 على ضيفه مانشستر سيتي في قمة مباريات المرحلة الثالثة والعشرين لبطولة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، التي شهدت أيضا فوز بورنموث على ضيفه أرسنال 2 / .1 بتلك النتيجة، ارتفع رصيد ليفربول إلى 47 نقطة، ليرتقي إلى المركز الثالث في ترتيب المسابقة، بفارق الأهداف أمام تشيلسي (حامل اللقب) صاحب المركز الرابع، المتساوي معه في نفس الرصيد. في المقابل، تجمد رصيد مانشستر سيتي، الذي تكبد خسارته الأولى في البطولة هذا الموسم، عند 62 نقطة، لكنه ظل متربعا على الصدارة. افتتح أليكس أوكسليد تشامبرلين التسجيل لليفربول مبكرا في الدقيقة التاسعة، قبل أن يتعادل النجم الألماني الشاب ليروي ساني لسيتي في الدقيقة 40، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. في الشوط الثاني، أضاف البرازيلي روبيرتو فيرمينو الهدف الثاني في الدقيقة 59، فيما تكفل النجم السنغالي ساديو ماني بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 61 من صناعة صلاح، الذي أضاف الهدف الرابع في الدقيقة 68 من تسديدة متقنة من منتصف الملعب. ورفع اللاعب المتوج مؤخرا بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2017، رصيده التهديفي في البطولة إلى 18 هدفا، ليواصل مطاردة النجم الدولي الانجليزي هاري كين (المتصدر) برصيد 20 هدفا. وقبل ست دقائق من نهاية الوقت الأصلي، قلص بيرناردو سيلفا الفارق بتسجيله الهدف الثاني لسيتي، فيما أحرز إيلكاي جوندوجان الهدف الثالث للضيوف في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وثأر ليفربول بهذا الانتصار من خسارته المدوية صفر / 5 أمام مانشستر سيتي في لقائهما الذي جرى بالدور الأول في شهر سبتمبر الماضي. من جانبه، واصل أرسنال ترنحه في مبارياته الأخيرة، بعدما تكبد هزيمته السادسة في البطولة، إثر خسارته 1 / 2 أمام مضيفه بورنموث اليوم الأحد في المرحلة الثالثة والعشرين للمسابقة. تجمد رصيد أرسنال عند 39 نقطة في المركز السادس، مهدرا فرصة الاقتراب من المراكز الأربعة الأولى في المسابقة، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم. وفي المقابل، ارتفع رصيد بورنموث، الذي حقق انتصاره السادس في البطولة هذا الموسم، مقابل ستة تعادلات و11 خسارة، إلى 24 نقطة في المركز الثالث عشر. عجز لاعبو الفريقين عن هز الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني، بادر هيكتور بيليرين بالتسجيل لمصلحة أرسنال في الدقيقة 52، قبل أن يتعادل كالوم ويلسون لبورنموث في الدقيقة .70 واستغل بورنموث حالة الارتباك التي طغت على أداء لاعبي أرسنال عقب هدف التعادل، ليضيف جوردون إيبي الهدف الثاني في الدقيقة 74 لأصحاب الأرض. بهذه النتيجة، أخفق أرسنال في تحقيق أي انتصار في مبارياته الخمس الأخيرة بمختلف المسابقات، حيث يرجع آخر فوز له إلى 28 كانون أول/ديسمبر الماضي، عندما تغلب 3 / 2 على ضيفه كريستال بالاس في الدوري الانجليزي. بدأت مباراة ليفربول ومانشستر سيتي بهجوم من جانب ليفربول، الذي حاول استغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، حيث شهدت الدقيقة الثالثة التسديدة الأولى في المباراة عن طريق النجم المصري محمد صلاح، الذي صوب من على حدود المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في جون ستونز مدافع سيتي. ترجم ليفربول سيطرته على مجريات المباراة، بعدما أحرز أليكس أوكسليد تشمبرلين هدفا لمصلحة الفريق الأحمر في الدقيقة العاشرة. استخلص روبيرتو فيرمينو الكرة من مدافعي سيتي، لتصل إلى تشمبرلين، الذي انطلق بالكرة في حراسة لاعبي الفريق الضيف، قبل أن يسدد تصويبة زاحفة من خارج منطقة الجزاء، على يمين إديرسون مورايس حارس مرمى سيتي، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتعانق شباكه. كاد صلاح أن يعزز النتيجة في الدقيقة 15، بعدما تلقى تمريرة أمامية ليراوغ دفاع سيتي داخل المنطقة، لكنه سدد دون تركيز وهو على بعد خطوات من المرمى لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر. بمرور الوقت، بدأ سيتي الدخول إلى أجواء المباراة، حيث مرر كيفن دي بروين تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى، إلى سيرخيو أجويرو، الذي مرت الكرة من أمامه، وهو على بعد خطوات بسيطة من المرمى. شدد سيتي من هجماته مستغلا تراجع لاعبي ليفربول للدفاع، حيث سدد ليروي ساني من خارج المنطقة في الدقيقة 23، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. أجرى مانشستر سيتي تبديله الأول في الدقيقة 30 بنزول دانييلو بدلا من فابيان ديلف. أضاع فيرمينو فرصة لليفربول في الدقيقة 32، حينما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق تشمبرلين، ليسدد ضربة رأس افتقدت للدقة، لتخرج الكرة بجوار القائم الأيسر. رد سيتي بهجمة سريعة في الدقيقة 35 انتهت بتسديدة عن طريق دي بروين من خارج المنطقة، كان لها لوريس كاريوس حارس مرمى ليفربول بالمرصاد. في المقابل، سدد محمد صلاح من خارج المنطقة في الدقيقة 39، غير أن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، لتصل سهلة إلى أحضان مورايس. جاءت الدقيقة 41 لتشهد هدف التعادل لسيتي عن طريق ساني، الذي تلقى تمريرة أمامية، لينطلق بالكرة من الناحية اليسرى، ويراوغ اثنين من مدافعي ليفربول، قبل أن يسدد تصويبة متقنة من داخل المنطقة، على يمين كاريوس لتسكن الكرة الشباك. ونشط ليفربول خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، بغية معاودة التقدم، لكن محاولاته باءت بالفشل، لينتهي الشوط بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. اتسمت بداية الشوط الثاني بالإثارة، حيث أضاع نيكولاس أوتاميندي فرصة التقدم لمانشستر سيتي في الدقيقة 51، بعدما سدد ضربة رأس من متابعة لركلة ركنية لكن الكرة اصطدمت في العارضة. سرعان ما سيطر ليفربول على مجريات المباراة تماما، حيث كاد صلاح أن يعيد التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 54، بعدما تابع كرة مرتدة بطريقة خاطئة من دفاع سيتي، ليسدد مباشرة من خارج المنطقة، لكن مورايس أبعدها بصعوبة بالغة. لم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أهدر تشامبرلين فرصة مؤكدة لليفربول، عندما راوع دفاع سيتي وسدد من داخل المنطقة، ولكن حارس الضيوف أبعد الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل. واصل ليفربول هجومه الكاسح، حيث حاول صلاح إسقاط الكرة (لوب) خلف مورايس، الذي خرج من مرماه دون داع، لكن الكرة علت العارضة بقليل في الدقيقة .57 نجح ليفربول في استغلال سيطرته الكاملة على المباراة، بعدما أضاف فيرمينو الهدف الثاني في الدقيقة .59 تلقى المهاجم البرازيلي تمريرة بينية من إيمري كان، لينال الكرة من جون ستونز، ويضع الكرة خلف مورايس، الذي خرج من مرماه لملاقاته، لتصطدم الكرة بباطن القائم الأيسر وتعانق الشباك. استغل ليفربول حالة الارتباك التي عانى منها مدافعو سيتي، ليحرز ساديو ماني الهدف الثالث في الدقيقة .61 تلقى ماني تمريرة رائعة من صلاح الذي استخلص الكرة من دفاع سيتي، ليسدد النجم السنغالي من داخل المنطقة قذيفة صاروخية سكنت الزاوية اليسرى العليا للمرمى. وجاءت الدقيقة 68 لتشهد هدفا عالميا لمحمد صلاح، الذي حاول إرسال تمريرة بينية إلى ماني، لكنها لم تكن متقنة ليخرج مورايس من مرماه ويبعد الكرة، لكنها وصلت في النهاية للنجم المصري، الذي سدد من منتصف الملعب تصويبة رائعة سكنت الشباك الخالية. أجرى سيتي تبديله الثاني في الدقيقة 71 بنزول بيرناردو سيلفا بدلا من رحيم ستيرلينج، ليرد ليفربول بتبديله الأول في الدقيقة 77 بنزول جيمس ميلنر بدلا من إيمري كان. هدأ إيقاع ليفربول نسبيا بعد اطمئنان لاعبيه على النتيجة، ليشعل مانشستر سيتي أجواء المباراة مرة أخرى، بعدما أحرز بيرناردو سيلفا الهدف الثاني في الدقيقة .84 تابع اللاعب البرتغالي تسديدة من جوندوجان أبعدها كاريوس، لتتهيأ الكرة أمامه، وهو خال تماما من الرقابة، ويضعها بسهولة في الشباك. دفع الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول بتبديله الثاني في الدقيقة 87 بنزول آدم لالانا بدلا من محمد صلاح. واصل سيتي ضغطه في ظل هبوط حاد في مستوى لاعبي ليفربول، ليحرز جوندوجان الهدف الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. كاد سيتي يخطف نقطة التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع، بعدما تابع سيرخيو أجويرو ركلة حرة نفذها كيفن دي بروين من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكنه الكرة هزت الشباك من الخارج، وينتهي اللقاء بفوز مثير لليفربول بأربعة أهداف مقابل ثلاثة .