واصل مانشستر سيتي انتفاضته الجامحة ببطولة الدوري الانجليزي لكرة القدم، واجتاز إحدى العقبات الهامة في حملته نحو استعادة لقب المسابقة الغائب عن خزائنه في المواسم الثلاثة الأخيرة، وذلك عقب فوزه الثمين 3 / 1 على ضيفه أرسنال في المرحلة الحادية عشر للبطولة اليوم الأحد. وأحكم سيتي قبضته على الصدارة، بعدما حقق انتصاره العاشر في البطولة هذا الموسم والتاسع على التوالي، رافعا رصيده إلى 31 نقطة، فيما تجمد رصيد أرسنال، الذي تكبد خسارته الرابعة في البطولة هذا الموسم، عند 19 نقطة في المركز السادس. وانتهى الشوط الأول بتقدم سيتي بهدف حمل توقيع البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة 19. وواصل سيتي سيطرته على اللقاء في الشوط الثاني، بعدما أضاف النجم الأرجنتيني المخضرم ،سيرخيو أجويرو، الهدف الثاني في الدقيقة 50 من ركلة جزاء، ليواصل احتفالاته بحصوله على لقب الهداف التاريخي للفريق السماوي، ويرفع رصيده التهديفي مع الفريق إلى 179 هدفا في مختلف المسابقات، منذ انضمامه لسيتي قبل ستة عوام. وبهذا الهدف، تقاسم أجويرو صدارة هدافي البطولة في الموسم الحالي مع النجم الانجليزي هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير برصيد ثمانية أهداف. وأعاد (البديل) اليكسندر لاكازيتي المباراة إلى أجواء الإثارة مرة أخرى، بعدما أحرز هدفا لأرسنال في الدقيقة 65، غير أن البديل جابرييل جيسوس، أطلق رصاصة الرحمة على آمال الفريق اللندني في التعادل، بعدما أضاف هدفا مثيرا للجدل لسيتي في الدقيقة 74، حيث أثبتت الإعادة التليفزيونية وقوع زميله الإسباني ديفيد سيلفا في مصيدة التسلل، قبل أن يمرر الكرة للمهاجم البرازيلي. لم تشهد المباراة مرحلة جس النبض، حيث بدأت بهجوم متبادل من كلا الفريقين. وشهدت الدقيقة الثانية الفرصة الأولى في المباراة عن طريق مانشستر سيتي، حيث قاد رحيم ستيرلينج هجمة مرتدة، ليمرر الكرة إلى كيفن دي بروين، الذي مررها بدوره لأجويرو، المنطلق من الخلف، ليسدد من داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة علت العارضة بقليل. ورد أرسنال بهجمة سريعة في الدقيقة الرابعة، انتهت بتسديدة من على حدود المنطقة عن طريق أليكس إيوبي، الذي تابع كرة مرتدة بطريقة خاطئة من دفاع سيتي، ولكن تسديدته افتقدت للدقة لتخرج بعيدة تماما عن المرمى. بمرور الوقت، استحوذ أرسنال على الكرة وحصل على ثلاث ركلات ركنية لم تسفر جميعا عن شيء. وعلى عكس سبر اللعب، كاد ستيرلينج أن يفتتح التسجيل لسيتي في الدقيقة 11، حيث مرر أجويرو كرة بينية إلى ليروي ساني، الذي أرسل تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى لمنطقة الجزاء، لستيرلينج، الذي لم يبتعد سوى بخطوات قليلة عن المرمى، ولكنه لم يستطع اللحاق بالكرة وإيداعها في المرمى الخالي، فيما طالب لاعبو سيتي بالحصول على ركلة جزاء، بسبب تعرض سيترلينج للدفع من سياد كولاسيناك لاعب أرسنال. أحكم سيتي قبضته على مجريات المباراة، مستغلا تراجع لاعبي أرسنال للدفاع، حيث أهدر دي بروين فرصة محققة للفريق السماوي في الدقيقة 18، بعدما تابع تمريرة مرتدة بطريقة خاطئة من دفاع أرسنال، ليسدد قذيفة مدوية من على حدود المنطقة على يمين بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال، الذي أبعدها بصعوبة. ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أحرز دي بروين هدفا لأصحاب الأرض، حينما تبادل الكرة من فيرناندينيو، قبل أن يسدد تصويبة زاحفة من داخل المنطقة على يسار تشيك حارس مرمي ارسنال ، الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتسكن شباكه. واصل سيتي هجماته في ظل ارتباك واضح لدفاع أرسنال، وسدد فابيان ديلف من داخل المنطقة في الدقيقة 26 ،ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع، لتخرج إلى ركلة ركنية لم تستغل. ومرر ديفيد سيلفا كرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى في الدقيقة 33، ولكن لم تجد من يتابعها ويضعها داخل الشباك، فيما أضاع ستيرلينج فرصة أخرى مؤكدة لمانشستر سيتي في الدقيقة 35، حيث تلقى تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى من منتصف الملعب، ولكنه بدلا من التسديد نحو المرمى قام بإرسال تمريرة عرضية غير متقنة إلى ساني، لتخرج الكرة إلى ركلة مرمى. وكاد لوران كوتشيلني مدافع أرسنال أن يسجل هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 37، بعدما حاول إبعاد كرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق كايل والكر، لكن الكرة الكرة أخذت طريقها نحو المرمى لكنها اصطدمت في جسد تشيك. نشط أرسنال بشكل مباغت خلال الدقائق الأخيرة للشوط الأول، وكاد أرون رامسي أن يدرك التعادل للفريق اللندني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حينما سدد من داخل المنطقة على يمين إيديريسون مورايس، حارس مرمى سيتي، الذي كان لها بالمرصاد، لينتهي الشوط بتقدم سيتي بهدف نظيف. حافظ سيتي على سيطرته على مجريات المباراة في الشوط الثاني، ومن أول هجمة للفريق المضيف في هذا الشوط حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 48، بعدما تعرض ستيرلينج للدفع من قبل ناتشو مونريال مدافع أرسنال، داخل منطقة جزاء الضيوف. ونفذ أجويرو الركلة بنجاح، بعدما ارتطمت تسديدته بباطن القائم الأيسر قبل أن تسكن الكرة الشباك، مسجلا الهدف الثاني لسيتي في الدقيقة 50. حاول أرسنال تقليص الفارق، حيث سدد إيوبي من خارج المنطقة في الدقيقة 55، ولكن أبعدها مورايس الذي سقطت الكرة من يده، قبل أن يتعرض للدفع من رمسي. دفع الفرنسي أرسين فينجر، مدرب أرسنال، بمواطنه أليكسندر لاكازيتي بدلا من فرانسيس كوكولين في الدقيقة 56، فيما رد سيتي بتبديله الأول بنزول جابرييل جيسوس بدلا من أجويرو في الدقيقة 62. وكان لاكازيتي عند حسن ظن فينجر به، بعدما أحرز هدفا للفريق الملقب ب(المدفعجية) في الدقيقة 65. وتلقى لاكازيتي تمريرة بينية من رامسي، ليسدد من داخل المنطقة, واضعا الكرة من تحت قدمي مورايس، وتعانق الشباك. حاول سيتي العودة لأجواء المباراة مرة أخرى، حيث تابع ساني تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، في الدقيقة 68 ولكن الكرة اصطدمت في جسد هيكتور بيليرين مدافع أرسنال، لتخرج إلى ركلة ركنية كادت أن تسفر عن هدف ثالث لسيتي. وتابع جيسوس الركلة الركنية التي مرت من الجميع، ليسدد بقوة من داخل المنطقة، ولكن تشيك أبعد الكرة بصعوبة بالغة لركلة ركنية لم تستغل. وجاءت الدقيقة 75 لتشهد تسجيل هدف ثالث ليستي احرزه جيسوس ، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق ديفيد سيلفا، ليضع الكرة مباشرة، وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، على يمين تشيك داخل الشباك، غير أن الإعادة التليفزيونية كشفت عدم صحة الهدف، بعدما أثبتت وقوع سيلفا في مصيدة التسلل، قبل تمريره الكرة للمهاجم البرازيلي الشاب. أجرى الإسباني جوسيب جوارديولا، مدرب سيتي، تبديله الثاني في الدقيقة 77 بنزول إيلكاي جوندوجان بدلا من ستيرلينج، ليرد أرسنال بإجراء تبديلين بنزول جاك ويلشير وأوليفيه جيرو بدلا من ايوبي وجرانيت تشاكا. هدأ إيقاع المباراة في الدقائق الأخيرة، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب في ظل استحواذ متبادل على الكرة بلا فاعلية على المرميين، فيما أجرى سيتي تبديله الثالث في الدقيقة 87 بنزول بيرناردو سيلفا بدلا من ستيرلينج، ويطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.