تضاعف إنتاج شركة الأهرام للمشروبات خلال السنوات الثلاث الأخيرة ليصل إلى مليارى لتر من المشروبات الكحولية وغير الكحولية وذلك نتيجة لعدة عمليات تطوير، تبعا لما جاء على لسان مارك بوسان العضو المنتدب للشركة فى تصريحات خاصة ل«الشروق». وتبعا للخطة الاستثمارية لشركة هاينكن الهولندية، المالكة للأهرام للمشروبات، يتم ضخ استثمارات ب10 ملايين يورو سنويا فى الشركة لتمويل عمليات التطوير فقط «فهى صناعة تحتاج إلى دعم دائم»، تبعا لبوسان. كانت الحكومة المصرية قد باعت الشركة فى عام 1997 إلى رجل الأعمال أحمد الزيات فى إطار برنامج الخصخصة بمبلغ 298 مليون جنيه، وبعد عمليات تطوير متعددة، تضمنت الاستحواذ على شركات جديدة، مثل شركة الكروم والجونة للمشروبات والتى كانت تتبع شركة أوراسكوم للتنمية السياحية، وضمها للأهرام للمشروبات، باع الزيات الشركة فى عام 2002 لهاينكن الهولندية التى فضلت استمرار الإدارة المصرية حتى عام 2006 لتحل الإدارة الهولندية محلها منذ ذلك الحين. «إننا مستمرون فى تحسين الجودة لمواجهة المنافسة الشرسة فى مجال المشروبات غير الكحولية» تبعا لبوسان، وأضاف أن المشروبات غير الكحولية خاصة ماركة «فيروز» تواجه منافسة حادة من مشروبات البيبسى والكوكا كولا سواء فى السوق المحلية أو أسواق التصدير لذلك تنتهج الشركة سياسة التطوير الدائمة للإنتاج والعمال من خلال التدريب. وأضاف أن الصادرات زادت خلال السنوات الثلاث الأخيرة من 5% من إجمالى الإنتاج إلى 10%، وتوجه لأسواق 30 دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا، مشيرا إلى أن هناك خططا دائمة لزيادة الإنتاج وفقا للطلب من السوقين المحلية والخارجية، «ونعمل دائما على زيادة هذا الطلب من خلال الحملات التسويقية» تبعا لبوسان. ويصل حجم إنتاج المشروبات الكحولية إلى 50% من إجمالى إنتاج الأهرام للمشروبات، وقال بوسان إن هذا القسم من الإنتاج ينمو بنسبة ضعيفة فى مصر، لا تتجاوز 2% سنويا نتيجة لأن أغلبية السكان من المسلمين، حيث تحرم الشريعة الإسلامية تناول مثل هذه المشروبات، ولكنه أكد نمو الطلب عليها بشكل جيد فى المناطق السياحية مثل البحر الأحمر وسيناء. ولم تفلت الشركة من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية، رغم أنها تعمل فى مجال الغذاء الذى تشير التقديرات إلى أنه من أقل القطاعات تأثرا «الناس أصبحوا يشترون منتجاتنا بشكل أقل» تبعا لبوسان، وقال إن الشركة تنمو رغم الأزمة لكن بمعدلات أقل من السنوات الماضية. ونفى بوسان وجود أى اتجاه حاليا لبناء خطوط إنتاج جديدة، تضاف إلى المصانع الستة التى تمتلكها فى مناطق العبور وبدر والشرقية وجناكليس والسادس من أكتوبر والجونة، وقال إن هذه المصانع تعمل ب70% من طاقتها الإنتاجية حاليا، وهو ما يعنى أنه فى حالة زيادة الطلب سيكون لديها إمكانية زيادة الإنتاج فى أى وقت دون الاضطرار إلى ضخ استثمارات فى مصانع جديدة. وتضم قائمة منتجات الشركة مشروبات غير كحولية مثل فيروز وأمستيل زيرو وبيريل فضلا عن أنواع عديدة من البيرة والنبيذ. يذكر أن إجمالى الإيرادات السنوية للشركة تصل إلى مليارى جنيه، ويبلغ عدد العمال 2500 عامل، إضافة إلى 500 آخرين يعملون لديها بشكل غير مباشر من خلال أنشطة تستعين بها من مصادر خارجية.