* شركات مجهولة تستغل أزمة الإنتاج وتسعى للسيطرة على الساحة الفنية * الصحافة الإسرائيلية أعلنت عن إطلاق 25 قناة باللغة العربية.. وإعلامنا يغرق فى الشأن الداخلى كتب المهندس اسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، تحذيرا عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «الفيسبوك» تحت عنوان «يا سادة الإعلام.. انتبهوا»، وفيه أكد أنه يجرى حاليا الاستعداد لإطلاق باقة إسرائيلية من 24 قناة باللغة العربية قريبا، تتنوع ما بين رياضة وسينما، ودراما، وأطفال، وأخبار، ويتم إطلاقها عبر أقمار صناعية عربية، وقال إن هناك تحركات مريبة غير مصرية لشراء أرشيف الدراما المصرية من القطاع الخاص، وأشار لوجود عروض مغرية لمنتجين مصريين متوقفين عن الإنتاج لتنفيذ دراما مصرية تنتج حصريا للعرض على قنوات غير مصرية، وأكد ان هناك شبكات إقليمية تعتمد موازنات ضخمة لشراء وإنتاج افلام ومسلسلات عربية. فور نشره لهذا التحذير، التقطته على الفور الكثير من وسائل الإعلام واهتمت به وسائل إعلام اجنبية ناطقة باللغة العربية، وبدأ الكل يتحدث عن مخاوف من غزو صهيونى للسيطرة على التراث الفنى المصرى، ولكن ماذا حدث بعد التحذير؟، هل تم الاستجابة من المسئولين؟، وما هى الخطوات التى يجب اتخاذها لمواجهة هذا التحرك المشبوه؟، وقبل كل شىء كيف حصل المهندس أسامة الشيخ على هذه المعلومات، والقنوات لم يتم إطلاقها بعد؟، تلك هى التساؤلات التى طرحناها على أسامة الشيخ صاحب لقب «مهندس القنوات الفضائية».. فى البداية قال: بطبعى لا أكتفى بقراءة الصحف المصرية المحلية، ودوما حريص على الاطلاع على جميع وسائل الاعلام العربية والغربية بقدر المستطاع، وأخيرا قرأت تصريحات لمسئول اسرائيلى يعلن فيه عن نية اسرائيل تدشين هذا العدد الهائل من القنوات الناطقة باللغة العربية، وانتظرت أن تهتم وسائل الاعلام المصرية بهذا الخبر، لكن للأسف الكل اهتماماته بالشأن المحلى، وإعلامنا غارق فى الامور الداخلية، وعليه لم يكن هناك مفر من كتابة تحذير للجميع. وأضاف: كتبت 4 نقاط لا يوجد هناك رابط بينهم فى «بوست» التحذير، ولكن حرصت ان اربط تصريحات هذا المسئول الاسرائيلى، بما يحدث على أرض الواقع، فلا يخفى على احد ان هناك ازمة كبيرة فى السوق الدرامية، وكثير من شركات الانتاج أغلقت أبوابها، وهناك تحركات غريبة تحدث الآن لشراء أرشيفنا الدرامى من خلال شركات مجهولة الهوية، تتستر تحت غطاء خليجى أو لبنانى، وتقديم اغراءات مالية للمنتجين المتعثرين ماديا لشراء حقوق أعمالها، أو حتى تمويلهم لإنتاج اعمال جديدة لصالحهم، والمنتج بالطبع سيوافق، خاصة وأن السوق تعانى من احتكار وسيطرة البعض على الإنتاج، وهو الامر الذى يزيد من ازمة تعثر المنتجين ماديا، ومن هنا ستوفر تلك العروض المادية المغرية مخرجا آمنا لهم من ازماتهم المالية. وتابع الشيخ: كل هذه المبررات وغيرها، تدفعنى لليقين ان المؤامرة تحاك على الفن المصرى بشكل كبير وبخطط مرسومة ومحددة. وبمواجهته بحقيقة ان الاعمال الدرامية المصرية يتم سرقتها بشكل علنى من قبل بعض القنوات الاسرائيلية ويتم عرضها رغما عن انف صناعها.. فقال: هناك فرق بين السرقة وبين أن تكون هذه القنوات صاحبة هذه الاعمال بشكل قانونى، فالسرقة تحدث غالبا على 5 أو 6 قنوات اسرائيلية، وبعدد قليل من المسلسلات، اما الآن فنحن نتحدث عن أرقام كبيرة، وعن أرشيف هو ذاكرة وطن، باعتبار ان الدراما هى مرآة المجتمع، كما ان وجود مثل هذا المخطط فى حد ذاته يدعوا للتساؤل ويدفعنا لضرورة اتخاذ الحيطة والحذر. وعن رد فعل المسئولين بعد نشره لهذا التحذير قال: لم أكن انتظر ردود أفعال او تجاوبا من المسئولين، ولا أتوقع حدوث أى رد فعل، فلقد كتبت ما يمليه علىّ ضميرى، وحذرت الجميع حينما استشعرت بالخطر يداهم الفن المصرى وارشيفنا وذاكرتنا، وهو ما احاول ان افعله مستخدما مواقع التواصل الاجتماعى، ومستندا على مشوار طويل من العمل فى مجال الاعلام، ومؤخرا كتبت رأيى فيما يحدث فى ساحة الاعلام، وارى ان ما يحدث هو تدوير وسائل الاعلام واعادة تشكيلها من جديد، وقريبا سنشاهد تغييرا كاملا للساحة الاعلامية.