ناشد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، صُناع الدراما بأن يقوموا بدورهم في حماية الأسرة بتقديم الأعمال الدرامية التي تحث على الأخلاق والقيم والفضيلة، وتقديم أعمال تحل المشكلات الأسرية، ولا تكتفي بالطرح والتوصيف فقط. وأضاف المفتي خلال الحوار الأسبوعي من حلقة برنامج «مع المفتي» المُذاع على قناة الناس، الذي يقدِّمه الإعلامي شريف فؤاد أمس الأول، أنه لابد من تعميم الدورات المؤهلة للمقبلين على الزواج في كل الجمهورية لحماية وتثقيف الأسرة، مشدداً على أهمية الاستعانة بالمتخصصين فبهذه العلوم كما فعلت دار الإفتاء المصرية في دورات المقبلين على الزواج والتي تم إنشاؤها في سنة 2014م محققة نجاحًا باهرًا ومازالت بفضل الله لأنها تتبنى تفعيل ثقافة الحقوق الزوجية. وذكر المفتي، أن وصف القرآن الكريم لعقد الزواج بالميثاق الغليظ يضعنا جميعا أفرادا وجماعات ومؤسسات وأسرة أمام مسئولياتنا في إيجاد الأدوات والإجراءات التي تحقق هذا الوصف الدقيق، مضيفًا أن الأساس في تكوين الأسرة هو حُسن الاختيار وهو الضمان الحقيقي للنجاح في الحياة الزوجية، كما تدل التجربة الإنسانية على ذلك. وعن اهتمام الشرع بحسن الاختيار، لفت مفتي الجمهورية النظر إلي أن الشرع الحنيف قد حرص كل الحرص لأجل تحقيق مقاصد العقد الشرعية، حيث أَولى مسألة اختيار كلمن الخاطِبَيْن للآخر عناية خاصة، فأمر بالبحث عن أخلاق كل منهما والمبادئ المستقرة في أسرتيهما. وبالنسبة لمعيار الاختيار، قال: «إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرشد النساء وأولياءهن إلى أساس اختيار الأزواج على أساس الخُلق والدين، بقوله: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض"».