قال الفاتيكان اليوم الجمعة إن البابا فرنسيس عزل فرناندو كاراديما كاهن كاثوليكي يواجه فضيحة انتهاكات جنسية استمرت لسنوات في تشيلي. وقال البابا إن القرار "من أجل مصلحة الكنيسة" وفقا لبيان الفاتيكان. ووقع على المرسوم البابا فرنسيس يوم الخميس، ودخل حيز التنفيذ على الفور، وتم إبلاغ كاراديما بذلك اليوم الجمعة. وأدان الفاتيكان كاراديما بالاعتداء جنسيا على طفل في عام 2011. وحكم عليه بقضاء حياته في التوبة والصلاة، لكن منتقدين اعتبروا هذا النهج متساهلا أكثر من اللازم. وكتب خوان كارلوس كروز، أحد ضحايا كاراديما، على تويتر: "تم طرد كاراديما المتحرش جنسيا بالأطفال من الكهنوت. لم أفكر أبدا في أنني سأشهد هذا اليوم. رجل دمر حياة الكثير من الناس". وأضاف: "أشكر البابا فرنسيس.. على اتخاذ هذا القرار أخيرا. آمل أن يشعر العديد من الناجين ببعض الارتياح اليوم". وقال خوان بابلو هيرموسيلا محامي الضحايا لمحطة "كوبراتيفا" الإذاعية إن القرار "الجيد للغاية" سيساعد على أن يوفر للضحايا إحساسا بانتهاء المشكلة. وقال إن القرار قوبل بشكل جيد لأن كاراديما "يستحق ذلك". وطالب رئيس أساقفة سانتياجو ريكاردو إزاتى الكاثوليك "بالتعاون مع الكنيسة.. لإصلاح جميع الأضرار التي لحقت بالضحايا". كما دعا إلى مزيد من الشفافية لمنع حدوث مثل هذه الحالات في المستقبل. ومنذ ذلك الحين، تورط العديد من الأساقفة أو الكهنة في تشيلي في التستر على الاعتداءات التي ارتكبها كاراديما. ووافق البابا في يونيو الماضي، على استقالة الأسقف خوان باروس، الشخصية الأكثر تورطا في التستر، بالإضافة إلى أربعة أساقفة آخرين.