تقدمت 6 دول أمريكية اليوم الأربعاء، بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية، لبدء تحقيق في جرائم مزعومة ضد الإنسانية في فنزويلا. وتعد الخطوة التي اتخذتها الأرجنتين وكندا وتشيلي وكولومبيا وباراجواي وبيرو، هي المرة الأولى التي تقدم فيها دول شكاوى ضد دولة أخرى في المحكمة في لاهاي. وجاء في الطلب، الذي تم تقديمه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه تم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية اعتبارًا من فبراير 2014، عندما اندلعت احتجاجات ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. ويشير الطلب إلى تقارير مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان ومفوضية الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، وإلى محامين دوليين، أبلغوا عن عمليات تعذيب وإعدام خارج نطاق القضاء. وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "نهاية الدكتاتورية والعودة إلى الديمقراطية والحرية الكاملة، هي الطريق الوحيد الممكن". واستقبلت الدول الخمس بأمريكا اللاتينية التي وقعت على العريضة مواطنين فنزويليين فارين من الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد، وتستضيف كولومبيا وحدها ما يقرب من مليون فنزويلي. من جانبه، قال الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا، الذي وقع على الطلب، إنه يعتقد أن التدخل العسكري في فنزويلا سيكون "خيارًا سيئًا"، لكن من الضروري تحدي نظام مادورو "في إطار القانون الدولي".