*المؤتمر يناقش قضايا حق ردع الإرهاب والعنف، والأم العزباء والردة ونقل وزراعة الأعضاء وضوابط الإفتاء في المستجدات الاقتصادية تنظم دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم منتصف أكتوبر القادم، مؤتمرًا بعنوان: «التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة وفود من أكثر من خمسين دولة من مختلف قارات العالم. ويحمل نص الإعلان عن المؤتمر، إنه «المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية»، وسيقام المؤتمر في فندق الماسة في مدينة نصر. وسيكون المؤتمر لثلاثة أيام من 16 إلى 18 أكتوبر القادم. وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ل«الشروق»: إنه مع تصاعد حدة التطرف الفكرى ، وتعاقب الأحداث الإرهابية العالمية التي أصبحت الأمة الإسلامية تأن من تطورها نظرا لتخفى صانعوها خلف ستار الدين والركون إلى فتاوى تراثية تبرر لهم سفك الدماء واستباحة الحرمات ، فقد بات الجهاد الفكرى فرض على كل علماء الأمة من أجل استنباط الأحكام الشرعية والفقهية والفتوى بما يتماشى مع الواقع ، ومن هنا جاءت أهمية إقامة مؤتمر عالمي حول:" التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، والذى يعد بمثابة حدث تاريخي تجتمع فيه كلمة المفتين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد فى الجديد، فضلا عن أهمية انطلاقه من أرض الكنانة مصر. وتتضمن محاور المؤتمر "الأصول المنهجية للتجديد في الفتوى"، و"ضوابط الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان" ويرتكز هذا المحور على عدد من العناصر أهمها، أصول الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان، الإفتاء ودعم الاستقرار العالمي:(حق ردع الإرهاب والعنف)، الإفتاء وحق الإنسان في التعليم والمعرفة، الإفتاء ومستجدات القضايا الأسرية والجندر (الأم العزباء -الأسرة البديلة -قضايا النسب والتبني -الزواج العرفي -عقود الزواج والطلاق الإلكترونية... الخ)، الإفتاء وحق الإفراد في الاعتقاد والتعبير (قضايا الردة - التعرض للدول والهيئات والمؤسسات... الخ)، الإفتاء وحقوق المرأة :(حقوق المرأة في التعليم والسفر وتولي المناصب... الخ). والمحور الثالث: "ضوابط الإفتاء في المستجدات الطبية" ، ويناقش هذا المحور قواعد عامة للإفتاء في المستجدات الطبية، الإفتاء ومفهوم الحياة والموت وقضايا نقل وزراعة الأعضاء، والإفتاء وحقوق الجنين: (قضايا التلقيح -تأجير الأرحام -الإجهاض -وتنظيم النسل أو منعه... الخ). *الإفتاء واستخدام تقنية استخدام الخلايا الجذعية، والمستجدات الطبية والإفتاء في العبادات: (أحكام الحيض والصيام والتجميل... الخ). *الإفتاء والهندسة الوراثية، والمستجدات الطبية وفقه الأسرة: (عيوب رد النكاح. الخ)، والمستجدات الطبية وفقه الأطعمة والأشربة: (التداوي بالمحرمات. الخ). المحور الرابع: ضوابط الإفتاء في المستجدات الاقتصادية، الإفتاء في المعاملات بين الموروث والنوازل الجديدة، والإفتاء في قضايا التسويق الشبكي، والإفتاء في معاملات أسواق الأوراق المالية، دور دار الإفتاء المصرية فى معالجة المستجدات من الناحية الفقهية وسبل تطويرها . المحور الخامس: ضوابط الإفتاء فى قضايا الشأن العام والدولة، وضوابط الإفتاء في الأمور العامة وشئون الدولة، ومفهوم الدولة في الإسلام تنظيرا وتنظيما وعلاقات، فتاوى المتطرفين بخصوص الدولة تحليلا ونقدا، ومستجدات الفتوى في الدولة الحديثة: (الديموقراطية- -السلطات الثلاث: التشريعية والقضائية والتنفيذية.- القوانين المعاصرة. إلخ)، والإفتاء ودعم الاستقرارفى الدولة، والإفتاء ونظرية صدام الحضارات. وذكر الدكتور نجم، إنه يمثل ضيوف المؤتمر بانوراما عالمية تصنع مزيجًا يقدم رؤية تناسب في أفقها العام مع النظرة الوسطية التي تحملها الأمانة ويجمع مفتين من أكثر من 60 دولة . ويناقش المؤتمر إشكاليات وآفاق العملية الإفتائية خاصة وأن الشريحة المستهدفة هم الممارسون لهذه العملية وهم المفتين وأعضاء المجامع الفقهية. ويضم المؤتمر علماء من فلسطين والسعودية والبحرين والإمارات واليمن ولبنان وعمان والأردن والعراق والجزائر والمغرب وموريتانيا والسنغال وأوغندا والكاميرون وزامبيا وكينيا وجيبوتي وأمريكا، وأندونيسيا وماليزيا، وباكستان، والهند وسنغافورة واليابان والصين وفرنسا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا وعدة دول أخرى تغطي قارات العالم. والمؤتمر هو الرابع لدار الإفتاء، إذ نظمت مؤتمرات في سنوات 2015 و2016 و2017. وحمل عنوان المؤتمر الثالث العام الماضي، «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، والمؤتمر الثاني «التكوين العلمى والتأهيل الافتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة»، والأول بعنوان: «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل».