حث وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، زملاءه المتشككين من الاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين، المنتمية إليه رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، على وقف حملتهم للإطاحة بها والتركيز عوضا عن ذلك على معارضة خطتها الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال "جونسون" لصحيفة "تليجراف": "الأمر لا يتعلق بالقيادة، ولكن بالسياسات"، وذلك ردا على سؤال عن التقارير التي تتحدث عن نحو 50 عضوا من مجموعة الأبحاث الأوروبية التي شكلها المشرعون المحافظون المتشككون في الاتحاد الأوروبي، تناقشوا في كيفية الإطاحة ب"ماي"، الأسبوع الماضي. وأضاف "جونسون": "الأمر لا يتعلق بتغيير رئيسة الوزراء، إنما بنبذ السياسات التي تصيغها مجموعة الأبحاث الأوروبية". وكان يُشير إلى أحدث مقترحات بريكست التي طرحتها "ماي" والتي نشرتها بعد اتفاق حصلت عليه بصعوبة مع حكومتها خلال اجتماع في يوليو في تشيكرز مقر رئيسة الوزراء خارج لندن. واستقال "جونسون" الذي ينظر له الكثيرون على أنه منافس محتمل على القيادة ل"ماي"، من الحكومة في يوليو مستشهدا بمعارضته لمقترحات مجموعة الأبحاث. وأدلى المشرع المحافظ المؤثر اليميني ريس-موج، الذي يرأس مجموعة الأبحاث الأوروبية، والوزير المكلف بشؤون بريكست سابقا ديفيد ديفيس، الذي استقال بسبب مقترحات تشيكرز أيضا، ببيانات ممثلة تدعم قيادتها ولكن يحثونها على إعادة التفكير في خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في مارس. وكتبت الصحيفة، أن "جونسون" وضع رؤيته البديلة للمحافظين ودعا إلى العودة إلى "قيم ثاتشر"، في إشارة إلى رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر. وكانت رئيسة الوزراء السابقة مارجريت ثاتشر، قد خصخصت الكثير من الأجهزة العامة في ثمانينات القرن الماضي وشجعت المجموعات الاجتماعية الاقتصادية على شراء عقارات وأسهم ومنتجات مالية. ونُقل عن "جونسون"، قوله إن المحافظين يجب أن يعطوا مجددا الأولويات للحراك الاجتماعي و"مساعدة الأشخاص على تقرير مصيرهم".