الإعصار فلورنس يحصد حياة 5 أشخاص بعد وصوله إلى أمريكا

ودت العاصفة المدارية فلورنس، التي تم تخفيض تصنيفها من فئة إعصار، بحياة 5 أشخاص على الأقل، من بينهم أم وطفلها البالغ من العمر 8 أشهر، بعد ساعات من وصولها إلى اليابسة يوم الجمعة على الساحل الجنوبي الشرقي من الولايات المتحدة.
ووقعت جميع الوفيات ال5 في ولاية نورث كارولينا، وفقا لسلطات الولاية.
وقالت السلطات المحلية، إن الأم وطفلها قُتلا عندما سقطت شجرة على منزلهما في مقاطعة بيندر شمال ويلمنجتون، وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن الشرطة أنه تم انتشال الأب من المنزل على قيد الحياة ونقل إلى المستشفى مصابا بجروح.
ووقعت حالة وفاة أخرى في ويلمنجتون كما لقي شخص رابع حتفه في مقاطعة لينوار على بعد نحو 50 كيلومترا شمال ويلمنجتون أثناء محاولة توصيل مولد كهرباء.
وقال مسؤولو الطوارئ لشبكة "سي.ان.ان" التلفزيونية، إن شخصا خامسا قُتل أثناء الاطمئنان على الكلاب خارج المنزل صباح الجمعة، فيما وصفتها عائلته أنها حالة وفاة مرتبطة بالرياح.
وكان "فلورنس"، قد وصل إلى اليابسة صباح الجمعة بالقرب من شاطئ رايتسفيل في ولاية نورث كارولينا، كإعصار من الفئة الأولى، وجلب معه رياحا قوية وكميات كبيرة من الأمطار إلى جنوب شرق الولايات المتحدة، وتحملت ولايتا نورث كارولاينا وساوث كارولينا وطأة الإعصار.
من المتوقع أن تتجه العاصفة بطيئة الحركة نحو الداخل، عبر المنطقة الجنوبية الشرقية من نورث كارولينا، مساء الجمعة، ثم تتحرك عبر شرق ساوث كارولينا في وقت لاحق يومي الجمعة والسبت، حسبما ذكر المركز الوطني للأعاصير في تقريره الساعة الخامسة مساء "21:00 بتوقيت جرينتش".
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن الرئيس دونالد ترامب يخطط لزيارة المنطقة الأسبوع المقبل.
وأضافت "ساندرز" في بيان: "من المتوقع أن يسافر الرئيس إلى مناطق تأثرت بالعاصفة منتصف الأسبوع المقبل بمجرد تحديد أن سفره لن يعطل أي جهود إنقاذ أو تعافي".
وكان المركز الوطني للأعاصير، ذكر في وقت سابق أن كمية الأمطار والمياه المندفعة من المحيط على اليابسة جراء العاصفة تسبب قلقا متزايدا بصورة تفوق القلق من الرياح التي تباطأت سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة بعد حوالي أربع ساعات من وصولها إلى اليابسة.
وفي حين، اقتلعت بالفعل الرياح العاتية المصنفة من عواصف الفئة الأولى الأشجار، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المنازل، يقول مسؤولون إن اندفاع العاصفة والأمطار سيتسببان في فيضانات كارثية في ولايتي نورث كارولينا وساوث كارولينا.
ويعني تباطؤ سير العاصفة بحوالي 6 كيلومترات في الساعة، أن كميات كبيرة من المياه ستسقط على المنطقة، في وقت ستكون الأرض مملوءة بالفعل بالمياه.
وقال حاكم ولاية نورث كارولينا روي كوبر، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الجمعة، إن حوالي 500 ألف شخص من سكان الولاية كانوا بلا كهرباء وأن العدد "يرتفع حتى في الوقت الذي نتحدث فيه"، وقد انتقل ما يقدر بنحو 20 ألف شخص إلى 157 مأوى تم إنشاؤها في المدارس والمباني العامة الأخرى في الولاية.