حمل وفد الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم، المتمردين الحوثيين مسئولية فشل انعقاد مشاورات السلام اليمنية فى جنيف، بعد تعذر انطلاقها لليوم الثانى على التوالى لعدم حضور الوفد الحوثى. وقال الوفد فى بيان صحفى: «لقد أعلنت الحكومة اليمنية موقفها الواضح من خيار السلام وقبلت الجلوس مع جماعة انقلبت على الدستور والقانون وإجماع الشعب اليمنى فى مخرجات الحوار، سعيا منها لبحث أى فرص يمكن أن تعزز العملية السلمية». وأكد الوفد أن الحوثيين يتحملون «المسئولية الكاملة أمام المجتمع الدولى والإقليمى والشعب اليمنى فى إفشال كل فرص السلام وإبقاء الشعب اليمنى رهينة تصرفات طائشة وغير مسئولة لا تقدر الحالة الصعبة التى أوصلوا البلاد إليها». وكان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات الخميس الماضى، لكن وفد الحوثيين لم يغادروا صنعاء، مما دفع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث إلى تأجيل المشاورات. من جهته، قال وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى، إن «طائرة الأممالمتحدة الخاصة بإحضار وفد الحوثيين موجودة، منذ الأربعاء الماضى، فى جيبوتى ولكنهم يرفضون استخدامها، ويريدون طائرات خاصة». إلى ذلك، علق وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أنور قرقاش، فى تغريدة بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: على تعطيل مشاورات جنيف، قائلا: «هناك مخاوف من أن جماعة أنصار الله تسعى إلى تخفيف الضغط المتنامى عليها ولا تسعى لحل الأزمة.. وهذا التسويف لا يبشر بخير». وهذه المفاوضات هى الأولى منذ فشل مفاوضات للسلام بين أطراف الأزمة اليمنية استغرقت أشهر فى الكويت عام 2016