قالت رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أن مصر مليئة بالقصور التي تعد تحفًا معمارية وأثرية، وتحكي جزء هام من تاريخ مصر. وأضافت "المشاط"، أن بعض هذه القصور يمكن استغلالها لإقامة فنادق بوتيك "Boutique Hotels"، حيث أن مصر لا يوجد بها هذا النوع من الفنادق. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالقصور الأثرية، والتي ترأسها وزيرة التخطيط، هالة السعيد، وحضر اللقاء وزيري الآثار والاتصالات. وأشارت وزيرة التخطيط، إلى أنه تم تخصيص مبلغ حوالى 6.65 مليار جنيه كاستثمارات كلية مستهدفة لقطاع الآثار في خطة العام المالي، 2018/2019، وتتضمّن الخطة خمسة برامج أساسية تستهدف بشكل أساسي تعظيم الاستفادة من المقومات الثقافية، وهي برنامج استكمال إنشاء المتحف المصري الكبير الذي يهدف إلى إنشاء مركز ثقافي عالمي للتعرّف على الحضارة المصرية، وبرنامج الترميم والتنقيب وصيانة الآثار والذي يستهدف الكشف والتنقيب عن الآثار المصرية القديمة وحمايتها من التعديّات في كافة المحافظات، وبرنامج تطوير المتاحف، وبرنامج استكمال إنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية، وبرنامج تطوير آثار النوبة والذي يهدف إلى تطوير وترميم كلٍ من آثار أسوان والنوبة، ومعابد فيلة، والمعابد الصخرية، ومعبدي أبو سمبل. وأكدت هالة السعيد، على أن قطاع الآثار يدعم قوة مصر الناعمة، ويعد داعماً أساسياً للاقتصاد القومي، وأن الهدف الأساسي يتمثل في الحفاظ على الكنوز الأثرية التي تُجسّد ثراء مصر الحضاري، بمواصلة أعمال الصيانة والترميم والتي يأتي من أهمها تطوير القصور الأثرية، فضلا عن تسجيل الآثار وتنمية وعي المواطنين بتراثنا الحضاري وأهمية الحفاظ عليه. واستعرض وزير الآثار، خالد العناني، أهمية تعظيم الاستفادة والاستغلال الأمثل لهذا التراث الفريد سواء كمتاحف أو لاستضافة فعاليات فنية وثقافية أو غيرها وحالة عدد من القصور الأثرية ومشاريع الترميم الموضوعة لها، وخطة الوزارة المستقبلية لتطويرها. وخلال الاجتماع ناقش وزير الاتصالات، دراسية إمكانية عمل نظام إلكتروني عن طريق تطبيق الهواتف المحمولة لشرح وتوفير المعلومات اللازمة عن القصور الأثرية المفتوحة للزيارة.