• اللواء السابع يعلن السيطرة الكاملة على طريق المطار بطرابلس.. ونزوح أكثر من 1825 عائلة بسبب المعارك حملت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا، أمس الاثنين، فرنسا جانبا من المسؤولية عن الأزمة الليبية، نافية عزم بلادها تنفيذ تدخل عسكري في ليبيا. ولدى تطرقها للتدخل العسكري، الذي شاركت فيه فرنسا ودول أخرى في ليبيا عام 2011 ضد نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، قالت الوزيرة ترينتا عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «إن فرنسا تتحمّل من هذه الناحية مسؤولية». وأضافت «ترينتا»، أن «حتما لا يمكن إنكار أن هذا البلد «ليبيا» هو حاليا في هذا الوضع لأن أحدهم «المشاركون في التدخل العسكري» في 2011، قدّم مصالحه على مصالح الليبيين وأوروبا نفسها»، معتبرة أن «رئيس الجمعية الوطنية الإيطالية روبيرتو فيكو على حق، ففرنسا من هذه الناحية تقع عليها مسؤولية». وكان «فيكو» قد صرح، في وقت سابق، بأن الوضع في ليبيا «مشكلة خطيرة تركتها لنا فرنسا بلا أدنى شك». وردا على ما أثارته الصحافة الإيطالية، حول إمكانية تدخّل القوات الخاصة الإيطالية في المواجهات الجارية في طرابلس، قالت وزيرة الدفاع الإيطالية: «إن البعض يتحدّث عن تدخّل عسكري للردّ على المواجهات الجارية، أنا لا آخذ في الاعتبار أبدا هذه الإمكانية». وكان رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبي كونتي، قد نفى قطعيا وجود استعدادات في هذا الاتجاه. فيما أكدت «ترينتا»: «أنه من واجب الليبيين أن يحموا انفسهم ويتوصّلوا إلى اتفاق». ميدانيا، أعلنت قوات اللواء السابع سيطرتها على كامل طريق المطار بطرابلس، وطرد كافة المليشيات الأخرى التي كانت متمركزة هناك. وبث المكتب الإعلامي للواء السابع شريط فيديو على صفحته بموقع «فيسبوك»، يفيد بدخول قواته إلى طريق المطار في طرابلس، ما يعني تقدّمه بشكل كبير داخل العاصمة، وفقا لوكالة الأنباء الليبية «وال». وتدور معارك دامية منذ أكثر من أسبوع في العاصمة الليبية بين «اللواء السابع» المنحدر من مدينة ترهونة «88 كلم جنوب شرق طرابلس»، من جهة وكتائب تابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق من جهة ثانية. وإزاء فشل الهدنات، التي يتم إعلانها الواحدة تلو الأخرى وآخرها الجمعة، تعقد بعثة الأممالمتحدة في ليبيا خلال ساعات «اجتماع موسّع» مع ممثلين لكافة أطراف الاشتباكات؛ لبحث ترتيبات وقف إطلاق النار، والترتيبات الأمنية. من جهته، أعلن الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي، نزوح أكثر من 1825 عائلة على خلفية الاشتباكات المسلحة في جنوبطرابلس. وأضاف على في تصريح لقناة «218» الإخبارية الليبية، إن الجهاز استقبل أكثر من 2000 نداء استغاثة من كافة المناطق بطرابلس خلال الاشتباكات، موضحا أن 75 عائلة خرجت من مناطق الاشتباكات، الأحد، و60 عائلة، الاثنين، مشيرا إلى عدم وجود ممرات آمنة حتى أثناء توقف الاشتباكات.