قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن محطات زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخارجية التي تضم البحرينوالصين وأوزباكستان، هامة للغاية وتحمل كل منها رسائل ومعاني عديدة. وأضاف «حجازي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة في مصر»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الخميس، أن العلاقات المصرية البحرينية، علاقات نموذجية واستراتيجية تحمل دعمًا متبادلًا وتتضمن تبادلًا تجاريًا واستثماريًا فضلًا عن الأمن القومي باعتبار أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر. وأشار إلى تعرض البحرين لضغوط ومؤامرات خارجية خاصة من إيران، ما يزيد من أهمية دعم ومساندة مصر لها وتأكيدات الرئيس «السيسي»، المتكررة بأن أمن البحرين والخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر. وعن زيارة «السيسي»، إلى الصين، قال إن قمة «الصين/أفريقيا»، اكتسبت زخمًا هائلًا في السنوات الأخيرة بحكم العلاقات الهائلة بين الصين وأفريقيا والتي يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 170 مليار دولار، مشيرًا إلى تحقيق الصين لمكاسب على الساحة الأفريقية نتيجة سياسات تضع مصالح القارة في الاعتبار، ولا تتدخل في الشأن الداخلي. وأوضح أن الصين تقدم نمطًا جديدًا للنمو الاقتصادي العالمي وبديل للعولمة، متابعًا: «الصين تقدم بديل للعولمة الشرسة التي تمارسها الدول الغربية ومؤسسات التمويل المعروفة». ولفت إلى زيارة «السيسي»، إلى أوزبكستان، قائلًا إن الدول التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي كانت محل اهتمام الدبلوماسية المصرية، مضيفًا أن الرئيس زار دولة كازاخستان، في وقت سابق عقب زيارة للصين، وهي إحدى الدول المنتجة للقمح والطاقة، وفتحت عقبها آفاق تعاون كبيرة بين البلدين، موضحًا أن دولة أوزبكستان، لها باع طويل في الحضارة الإسلامية وأخرجت عدة علماء مشهورين مثل المقريزي والبخاري والخوارزمي. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل مساء الخميس، إلى العاصمة البحرينيةالمنامة، في مستهل جولة خارجية تشمل الصين وأوزبكستان.