• لا يوجد أقسى من المطالبين بمنع إنقاذ حياة الآخرين علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على انحناء أطباء الجراحة في الصين لجثمان الشاب المصري شريف الجزار بعد موافقة أسرته على التبرع بأعضائه لإنقاذ حياة آخرين، قائلًا إن التبرع بالأعضاء عمل يحيي الحضارة الإنسانية؛ لمساهمته في إنقاذ حياة آلاف البشر. وقال «الجندي»، في برنامجه «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «dmc»، مساء الاثنين، إن الإسلام يشجع على الإنسانية ويدعو للرحمة، ولا يوجد أقسى من الدعاة أو الشيوخ الذين يمنعون التبرع بالأعضاء، معقبًا: «كيف يمنع هذا الخير لإنقاذ حياة الآخرين، وهل الدعاة والشيوخ اللي بيحرموا التبرع بالأعضاء لو ابنهم بيموت وهيحتاج نقل كلى، هيمنع التبرع بالأعضاء؟». وأوضح أن جسد الإنسان ملك لله سبحانه وتعالى، ويجوز نقل الأعضاء من جسد إلى آخر، فالأعضاء جزء من الأجساد وكلها ملك لله، متابعًا: «عمر بن الخطاب عندما ذهب بالجيش إلى الشام، وفوجئ بانتشار مرض الطاعون، فقام بتغيير مسار الجيش، وعندما قالوا له الناس هل تفر من قدر الله، قال أفر من قدر الله إلى قدر الله». وعن تحريم التبرع بالأعضاء لبعض الحالات، تابع أنه لا يجوز التبرع بالأعضاء إذا كان التبرع سيشكل خطرًا على المتبرع، فلا ضرر ولا ضرار، كما يمنع التبرع بالأعضاء المنفردة مثل القلب أو الكبد، عكس الأعضاء المتكررة مثل الكلى، مضيفًا أن التبرع بالأعضاء التناسلية يعد محرمًا لما فيه من ضرر، وشبهة اختلاط أنساب. يُذكر أن أسرة الشاب شريف الجزار، البالغ من العمر 37 عامًا، والذي توفى في الصين إثر إصابته بنزيف حاد في المخ، وافقت على التبرع بأعضائه لإنقاذ حياة 4 أشخاص آخرين، وانحنى لجثمانه أكبر أطباء جراحة في الصين عقب إجراء عملية نقل الأعضاء تكريمًا له، ومن المتوقع أن يعود جثمانه إلى مصر الخميس المقبل، حيث سيوارى الثرى.