أُسدل الستار على قضية العثور على سيدة عجوز «كفيفة» مذبوحة داخل منزلها بقرية «غيتة» التابعة لدائرة مركز شرطة بلبيس بالشرقية، حيث تم ضبط الجناة، اليوم، والكشف عن تفاصيل الجريمة. البداية كانت بتلقي اللواء عبدالله خليفة مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بالعثور على «سميعة.م» 80 سنة، كفيفة، مذبوحة داخل منزلها بقرية «غيتة» التابعة لدائرة مركز بلبيس. وكشفت التحريات عن أن السيدة تم ذبحها بدافع السرقة، حيث تبين بعثرة محتويات غرفة نومها، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7832 إداري مركز شرطة بلبيس لسنة 2018، فيما تمكن فريق البحث الجنائي من التوصل لمرتكبي الحادث. تم ضبط المتهمان «إبراهيم.ح» 20 عاما، حلاق، و«م.م» 30 عاما، مبيض محارة، مُقيمان بقرية المجني عليها، حيث تبين ارتكابهما الجريمة بدافع السرقة، وبمواجهتهما اعترفا بالاستيلاء على 500 جنيه كانت بالمنزل، إلا ان العجوز تعرفت على الثاني من صوته؛ فذبحها ولاذ بالفرار تجاه الأول، والذي كان ينتظره خارج المنزل ودوره مُقتصرًا على مراقبة الطريق. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين حاولا سرقة المجني عليها قبل سنتين، إلا أنهما تراجعا عن ذلك، قبل أن تتجدد محاولاتهما تلك يوم عيد الأضحى، بعدما عرفا بأنها حصلت على قيمة إيجار قطعة أرض مساحتها فدان ونصف، تمتلكها وتحتفظ بالإيجار في منزلها. قفز مبيض المحارة إلى المنزل من الخلف، وأخذ في البحث عن النقود، لكن العجوز شعرت به وعرفته من صوته، فما كان منه إلا أن ذبحها وفصل رأسها عن عنقها قبل أن يلوذ بالفرار تاركًا سلاح الجريمة بجوار المجني عليها، بعدما بعثر محتويات المنزل ولم يعثر إلا على 500 جنيه. «خالتي عايشة لوحدها من 5 سنين».. قالها «أحمد»، نجل شقيقة المجني عليها، ل«الشروق»، موضحًا أن المجني عليها توفي زوجها سنة 2013، وأن الله لم يُنعم عليها بأبناء، لذا عاشت وحيدة في منزلها، لكنها قضت بضعة أشهر في منزله لم تُقنعها بالبُعد عن منزلها، لتطلب العودة، لكنها قبل أن تعود أوصته بأن يدفنها في مقبرة خاصة بها لوحدها.