«عضو محلية البرلمان»: قرار الوزير صائب وتنمية المناطق غير المستغلة سياحيًا سيزيد من عدد الليالي السياحية ويقلل من سياحة اليوم الواحد قال المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، الدكتور خالد قاسم، إن قرار وزير التنمية المحلية في الاستغلال الأمثل للأنماط السياحية غير التقليدية وغير المستغلة بالمحافظات، سيدعم الاقتصاد القومي للدولة وزيادة مواردها، بجانب إنعاش قطاع السياحة، حيث يبحث عدد كبير من السياح على أنماط جديدة ومبتكرة بخلاف التقليدية منها، لافتًا إلى أن من بين تلك الأنماط الأماكن المقدسة والدينية والمزارات التاريخية والأثرية، والتي توقفت وطالها يد الإهمال عقب ثورة يناير. وأضاف في تصريحات ل«الشروق»، أن هناك تكليفات من الوزير اللواء محمود شعراوي لكافة المحافظات؛ لحصر واستيفاء كافة الأنماط السياحية غير المستغلة لاستغلالها بشكل أمثل في الترويج لصناعة السياحة، ولكن بنمط مبتكر وحديث وبناء منتجعات سياحية في محيط تلك المزارات؛ لجذب شريحة كبيرة من السياح، لدعم قطاع السياحة من المعاناة التي يواجهها حاليًا. وأوضح، أن هناك مدة زمنية وضعها الوزير للمحافظين، بضرورة حصر واستيفاء كافة المزارات المتوقفة سياحيًا؛ لإعادة تطويرها، وهي عبارة عن أماكن تاريخية وأثرية ومزارات دينية غير مستغلة بشكل صحيح وغير موجودة بالعالم كقيمة حضارية خلفتها الطبيعة، بطرق حديثة لتشجيع قطاع السياحة حتى تستعيد مصر مكانتها المرموقة، منوهًا إلى أن استغلال تلك الأماكن بشكل أمثل سيزيد الإيرادات في مجال السياحة وبالتالي دعم الاقتصاد المصري. وأشار إلى، أنه عقب حصر المحافظات لتلك الأماكن غير المستغلة واستيفائها سيتم إرسال البيانات الخاصة بكل محافظة لوزارة التنمية المحلية، ليتم التنسيق فورًا مع الجهات المعنية لتطويرها وتفعيلها لتحقيق الأغراض المطلوبة، مضيفًا أنه سيتم التنسيق مع وزارة السياحة والأثار بشكل كامل في وضع التصميمات والخطط والسياسات المبتكرة لتلك المناطق للترويج لها سياحيًا عن طريق معرفة متطلبات الأسواق الخارجية من أنماط السياحة الحديثة. في سياق متصل، قال عضو لجنة الإدارة المحلية، بمجلس النواب، بدوي النويشي، إن قرار وزير التنمية المحلية للمحافظين بحصر المزارات السياحية غير المستغلة، قرار صائب، لأنه سيترتب عليه زيادة الايرادات للدولة، مع توفير فرص عمل للشباب من جراء أحياء تلك المزارات سياحيًا، في حالة وضعها على الخريطة السياحية، على أن تقوم وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الأثار بوضع داراسات حديثة لتلك الأماكن المتوقفة سياحيًا عقب ثورة يناير. وأضاف «النويشي»، في تصريحات ل«الشروق»، أن من ضمن تلك الأماكن غير المستغلة سياحيًا «واحة هرم ميدوم» بمدينة الوسطى، بمحافظة بني سويف، حيث كان بمثابة مزار سياحي قبل ثورة يناير وكان يستطيع جذب شريحة كبيرة من السياحة الداخلية والخارجية، ولكن ما يعنيه وزير التنمية المحلية هو تطوير المنطقة بشكل كامل سياحيًا عن طريق بناء فنادق وقرى سياحية في محيط تلك المزارات غير المستغلة وتنميتها، وذلك كي يجد السياح أماكن لإقامتهم وبالتالي زيادة عدد الليالي السياحية وتقليل الاعتماد على سياحة «اليوم الواحد».