استعدت دبلن، لليوم الثاني من الزيارة البابوية اليوم الأحد، فيترأس بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، قداسا يحضره 500 ألف شخص في فينيكس بارك في العاصمة الأيرلندية. ويهيمن على الفعالية الأكبر في أيرلندا منذ الزيارة البابوية الأخيرة في عام 1979 ما شهدته أيرلندا من تحرش القساوسة بالأطفال، ويعتزم الآلاف من الناجين من الانتهاكات تنظيم احتجاجا ليتزامن مع القداس. ومن المقرر أن يتوجه البابا فرنسيس، في وقت مبكر اليوم الأحد، إلى غرب أيرلندا؛ لتلاوة صلاة التبشير الملائكي في كنيسة ماريان في مدينة نوك، حيث من المتوقع أن يتجمع 45 ألف شخص لرؤيته. ثم يعود البابا مرة أخرى إلى دبلن من أجل القداس الذي يقام بمناسبة زيارته للاجتماع العالمي للأسر، وهو احتفال كاثوليكي للعائلات ويعد النقطة المحورية لزيارة البابا. ووصل البابا، أمس السبت، ليبدأ زيارته التي تستمر يومين للدولة التي لا يزال 74% من سكانها يتم تعريفهم على أنهم كاثوليك. والتقى البابا الرئيس مايكل دي هيجينز، ورئيس الوزراء ليو فاراكدار، ووزيرة شؤون الأطفال كاثرين زابوني، وجميعهم تحدثوا معه عن تأثير ما شهدته أيرلندا من تحرش القساوسة بالأطفال. وينظم الناجي من جرائم تحرش القساوسة بالأطفال، كولم أو جورمان، وهو أيضا مؤسس منظمة "وان إن فور" لدعم الضحايا، احتجاجا في نفس الوقت الذي يقام فيه القداس البابوي في دبلن. ويدعو المحتجون الفاتيكان إلى الاعتراف بالمسؤولية عن التستر على الانتهاكات، وإلى محاسبة المسؤولين عنها. ومن المتوقع أن يشارك الآلاف في الاحتجاج، الذي سوف يضم موسيقيين كبار من بينهم هوزييه.