-«عين شمس» تعد دراسة شاملة لتوفير الاحتياجات لتعميمه.. و«القاهرة» النظام الجديد ببعض الكليات مع استمرار الاعتماد على الكتاب المدرسى.. و«حلوان» تكثف جهودها لتجهيز المعامل المركزية.. ومؤيدون: يهدف لتطوير المنظومة.. ومعارضون: «يعرض الطلاب للظلم.. ومش كلنا عندنا أجهزة» تدرس الجامعات الحكومية، تعميم تطبيق التحول الإلكترونى للكتب الدراسية، خلال العام الدراسى المقبل، إما عن طريق نسخ المناهج على أقراص مدمجة، وتوزيعها على الطلاب، أو طرحها من خلال روابط على مواقع ومجموعات الطلاب من خلال مواقع التواصل الاجتماعى. وبدأ عدد من الجامعات فى تطبيق التحول الإلكترونى، وخاصة بالكليات العلمية بها، وتتضمن جامعات القاهرة الكبرى «القاهرة، وعين شمس، وحلوان»، وجامعة بنى سويف، والمنصورة وكفر الشيخ، تمهيدا لتعميمها خلال الأعوام الدراسية المقبلة. ويأتى توجه الجامعات للتحول الإلكترونى للمناهج الدراسية، بعد تعليمات وزير التعليم العالى خالد عبدالغفار، خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، إبريل الماضى، بضرورة تحويل جميع المقررات والمناهج الدراسية إلى إلكترونية خلال العامين المقبلين، وذلك بالمواكبة لوزارة التربية والتعليم فى تطبيق المنظومة التكنولوجية الجديدة بالمدارس خلال الفترة المقبلة. من جانبه، قال نائب رئيس جامعة عين شمس، نظمى عبدالحميد، ل«الشروق»، إن التحول الإلكترونى للكتب الدراسية، توجه دولة نحو تطوير منظومة التعليم، مشيرا إلى أن العام الدراسى المقبل لن يكون هناك تحول إلكترونى للكتب بنسبة 100%، إلا أن الجامعة تعد ملفا كاملا وجدول زمنى لتطبيق التحول الإلكترونى وتطوير المنشآت الجامعية والأنشطة الطلابية خلال الأعوام الدراسية المقبلة. وفى جامعة القاهرة، تعتمد عدد من الكليات العلمية على المناهج الإلكترونية، وخاصة الكليات ذات الطابع العلمى، وبعض الكليات الأدبية، تمهيدا لتعميمه خلال الأعوام المقبلة، إلا أنه لن يتم تطبيقه بشكل كامل خلال العام الدراسى المقبل. ووجه رئيس الجامعة محمد عثمان الخشت، إدارات الكليات من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، بضرورة توفير المادة العلمية، سواء من خلال الكتاب الجامعى المطبوع أو الإلكترونى، على أن يكون لعمداء الكليات الصلاحيات والأدوار التى حددتها لهم القوانين واللوائح. وفى جامعة حلوان، تكثف الجامعة من جهودها فى تجهيز المعامل المركزية بالكليات، بأحدث الأجهزة لتلائم التحول الإلكترونى، وتوجيه عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس لبدء تنفيذ تحويل الكتب الدراسية بصورة مبدئية تمهيدا لتعميمها بجميع المواد والكليات خلال الأعوام المقبلة. وقال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، جمال شكرى، ل«الشروق»، إن الجامعة مستعدة لتطبيق المنظومة الجديدة، وأنه سيكون بصورة مبدئية خلال العام الدراسى المقبل وبالمواد التى تسمح بذلك، موضحا أن تحويل المناهج الدراسية لإلكترونية سيكون نفس إطار وخطوات تطبيق التصحيح الإلكترونى للامتحانات والذى تنفذه الجامعة بالفعل. وتباينت آراء الطلاب حول آلية التحول الإلكترونى للمناهج الجامعية، حيث قال محمد صلاح، أحد طلاب كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، إن فكرة التحول الإلكترونى للكتب الدراسية جيدة، ولكنها لا تناسب جميع الكليات، واتفقت معه فى الرأى منة محيى، إحدى طالبات كلية العلوم بجامعة القاهرة، لافتة إلى أن التحول الإلكترونى للمناهج يعود بالنفع على المنظومة التعليمية ويهدف لتطوير آلية التعلم والتدريس داخل الجامعات. من جانبها أشارت دينا ممدوح، إحدى طالبات كلية الآداب جامعة حلوان، إلى أن التحول الإلكترونى لا يناسب الكليات النظرية، مضيفة، أن هناك عددا كبيرا من الطلاب لا يستطيعون التعامل أو الاستذكار من خلال الإنترنت، ويحتاجون إلى الأوراق المطبوعة التى تلائم أسلوب الاستذكار الخاص بهم. وأوضح عبدالله حسن، أحد طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن تحويل جميع الكتب الدراسية إلى مناهج إلكترونية، سيكون الأمر أكثر تكلفة على الطلاب وهو ما يصعب تحمله، فضلا عن ضرورة امتلاك الطلاب لأجهزة الحاسب الآلى، مستكملا: «مش كلنا عندنا أجهزة وهيعرض طلاب كتير للظلم».