تفعيلاً لمباردة الرئيس عبد الفتاح السيسي، «سجون بلا غارمين»، وبمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، تم الإفراج عن 2376 من نزلاء السجون من بينهم 627 غارم وغارمة عقب سداد مديونياتهم، من خلال تمويل صندوق تحيا مصر وبعض منظمات المجتمع المدنى. ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية للإفراج عن الغارمين المودعين بالسجون باعتبارهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع بما يتيح رعايتهم وإحتوائهم وتأهيلهم. وباشرت اللجان الأمنية العليا فحص ملفات مستحقي العفو على مستوى الجمهورية، تنفيذًا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رقم 391 لسنة 2018، حيث انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على (1088) نزيلاً ممن يستحقون الإفراج بالعفو. كما باشرت اللجنة العليا للعفو فحص حالات مستحقى الإفراج الشرطى لبعض المحكوم عليهم، وانتهت أعمالها إلى الإفراج عن (661) نزيلاً إفراجاً شرطياً . فيما قام المئات من الغارمات والغارمين بعد العفو عنهم، بالرقص على أنغام أغاني "تسلم الأيادى"و "تسلم ايديك"، وغمرت وجوههم دموع تملأها الفرح، وحملت كلماتهم قصصهم الانسانية وسط تصفيق من الحاضرين. وعلى ألحان اغنية "تسلم إيديك" قالت آمال أحمد عباس، عقب الإفراج عنها وعن زوجها ولم شملهما على أبناءهم الأربعة بعد أن خطفهما السجن: "يحيا السيسي؛ لأنه هو اللي طلعنا ورجعنا لعيالنا" . ولم تستطع إحدى الغارمات كتمان دموع فرحتها بعد الإفراج عنها، وعودتها إلى أبناءها ال5 الذين تركتهم دون معيل لتقضى عقوبتها داخل السجن، لعدم قدرتها على سداد الديون التى تراكمت عليها، ليعودوا اليوم إلى حضنها مجددًا. يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على إستمرار الجهود المبذولة تفعيلاً لمبادرة السيد رئيس الجمهورية " سجون بلا غارمين " وتطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء وتفعيل أساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للانخراط فى المجتمع.