أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أمس الخميس، تأجيل العرض العسكرى لتكريم قدامى المحاربين في الجيش الأمريكى، والذى كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بتنظيمه، حتى العام القادم على الأقل. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل روب مانينج في بيان، إن "وزارة الدفاع والبيت الأبيض كانا يخططان لتنظيم عرض عسكرى لتكريم قدامى المحاربين في الجيش الأمريكى وإحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى"، مضيفاً "فى البداية استهدفنا تاريخ 10 نوفمبر موعدا لهذا الحدث، لكن تم الإتفاق على تحديد موعد آخر له عام 2019"، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية. وتقدر تكلفة ذلك العرض العسكري المقرر إقامته في واشنطن ب 92 مليون دولار بزيادة 80 مليون دولار عما تم اعلانه مسبقاً، ويشارك البنتاجون ب 50 مليون دولار و 42 مليون دولار من الوكالات الأخرى المشاركة، بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي، بحسب شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية ويعد هذا الرقم أعلى بكثير من التقدير الأولي الذي قدمه ثلاثة من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة "سي.إن.إن" الشهر الماضي. وقدر تكلفة العرض بما يقارب 12 مليون دولار، مما يثير أسئلة جديدة حول التكلفة الإجمالية للحدث. وتعزز التكلفة المرتفعة معارضة أعضاء كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري حيث شكك البعض في التكلفة وضرورة هذا العرض العسكرى. وقال السيناتور الجمهوري، جون كنيدي للصحفيين في وقت سابق من العام الجارى، إن "أمريكا هي أقوى بلد في تاريخ البشرية كله، لسنا بحاجة إلى إظهار ذلك"، مضيفاً "نحن لسنا كوريا الشمالية ولا روسيا ولا الصين، ولا نريد أن نكون"، "ولهذا السبب نعارض التباهي بقوتنا، لا نحتاج إلى ذلك، يعلم الجميع أن لدينا ذلك". يشار إلى أن خطط العرض العسكري لا تحظى بأي شعبية على نطاق واسع بين الأمريكيين، وفقا لإستطلاعات الرأي، واستلهم الرئيس ترامب، تلك الفكرة من العرض الخاص ب(يوم الباستيل) اليوم الوطني لفرنسا والذى شهده خلال زيارته لباريس العام الماضي، ورغب في إقامة حدث مماثل في بلاده.