لوبيتيجي: أسعى للفوز ببطولة في أول مباراة رسمية لي مع الريال.. وسيميوني يعتبرها فرصة لتجربة اللاعبين قبل بداية الدوري يلتقي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا، مع نظيره أتلتيكو مدريد، بطل الدوري الأوروبي، في التاسعة مساء اليوم الأربعاء في مباراة السوبر الأوروبي، على ملعب «لو كوك أرينا» بالعاصمة الإستونية تالين. ورغم المسيرة الجيدة التي قدمها جولين لوبيتيجي في فترة الإعداد لأول موسم له على مقعد المدير الفني لريال مدريد الإسباني، لكن الاختبار الحقيقي الأول للوبيتيجي مع الفريق سيكون في مباراة الليلة أمام أتلتيكو مدريد في ديربي مدريدي خالص على لقب كأس السوبر الأوروبي. ويدرك لوبيتيجى، الذى أقيل من تدريب المنتخب الإسباني لكرة القدم قبل يوم واحد على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بعد الكشف عن اتفاقه مع الريال، أن مباراة اليوم هي المقياس الحقيقي لتطور مستوى الفريق بعد فترة الإعداد للموسم الجديد خاصة وأنه سيواجه منافسًا قويًا وعنيدًا بقيادة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني. وصرح لوبيتيجي، على موقع الاتحاد الأوروبي «يويفا» على الإنترنت الأسبوع الماضي، قائلا: «إنها مباراتي الرسمية الأولى مع الريال وهي مباراة نهائية. سنحاول الاستعداد بالشكل المناسب لهذه المباراة أمام منافس قوي للغاية نعرفه جيدًا إضافة لكونه جارنا». واستعد الريال لهذه المباراة جيدًا بالفوز على ميلان الإيطالى 31 يوم السبت الماضى فى مباراة ودية على استاد سانتياجو برنابيو معقل الريال فى العاصمة الإسبانية مدريد. وفى المقابل، لم تكن فترة الإعداد بالنسبة لأتليتكو على غرار نظيرتها لدى الريال كما خسر الفريق بهدف نظيف وديا أمام إنتر ميلان الإيطالى. وسيكون أبرز ما يحتاج الريال إلى التوافق معه هو غياب المهاجم كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق بعدما انتقل من الريال إلى يوفنتوس الإيطالى مقابل 112 مليون يورو الشهر الماضى. وانشغل مشجعو الريال بمعرفة من يمكنه تسجيل الأهداف للفريق بعد رحيل رونالدو علما بأن هجوم الفريق يضم حاليا جاريث بيل وكريم بنزيمة وماركو أسينسيو مما يعنى أن هز شباك المنافسين لن يكون مشكلة للريال مع تحول ثلاثى «بى بى سى» إلى «بى بى إيه». وسجل ثلاثى «بى بى إيه» ثمانية من الأهداف التسعة التى أحرزها الريال فى مبارياته الودية خلال فترة الإعداد هذا الصيف فيما كان الهدف التاسع من نصيب المهاجم الاحتياطى مايورال. ويدخل فريق ريال مدريد بقيادة جولين لوبيتيجى، اللقاء من أجل إثبات الذات ومحاولة التأكيد على قوة الفريق حتى بعد رحيل زيدان والبرتغالى كريستيانو رونالدو. كما يسعى ريال مدريد إلى معادلة الرقم القياسى للفوز بلقب البطولة، والمسجل باسم ناديى برشلونة الإسبانى، وميلان الإيطالى، بواقع خمسة ألقاب لكل فريق، بينما يمتلك ريال مدريد أربعة ألقاب كان آخرها العام الماضى، على حساب مانشستر يونايتد بهدفين لهدف. ومن المتوقع أن يبدأ الفريق الملكى اللقاى بتشكيل مكون من: كيلور نافاس فى حراسة المرمى، ورباعى فى خط الدفاع، مارسيلو، وسيرخيو راموس، رافائيل فاران ودانييل كارباخال، أمامهم ثلاثى فى خط الوسط، تونى كروس، وكاسيميرو، وفرانشيسكو إيسكو، وفى الأمام يلعب ثلاثى الهجوم ماركو أسينسيو، جاريث بيل وكريم بنزيمة. وفى المقابل، كان تسجيل الأهداف مشكلة حقيقية لفريق سيميونى. ومنح المهاجم الفرنسى أنطوان جريزمان دفعة قوية لأتليتكو فى بداية هذا الصيف عندما رفض عرضا من برشلونة الإسبانى كما ضم أتليتكو المهاجم الكرواتى الدولى الخطير نيكولا كالينيتش. ولكن الفريق فشل فى هز الشباك خلال المباراة الودية أمام ضيفه إنتر ميلان على استاد «واندا ميتروبوليتانو» فى مدريد مما اضطر سيميونى للاعتراف بوجود مشكلة فى فريقه قبل بداية الموسم. وقال سيميونى: «هذه المباراة ستساعدنا فى الاستعداد للموسم. منحنا فرصة المشاركة للاعبين الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة بالشكل المناسب خلال فترة الإعداد للموسم الجديد. كان هذا كله من أجل الإعداد للمباراة». ومن المتوقع أن يبدأ أتليتكو مدريد اللقاء بتشكيل مكون من: يان أوبلاك، فى حراسة المرمى، أمامه الرباعى فيليبى لويس، دييجو جودين، خوسيه خيمينيز، وخوان فران، فى وسط الملعب، يلعب كوكى، ساؤول نيجيز وتوماس بارتى، وفى الأمام يلعب الثلاثى، توماس ليمار، أنطوان جريزمان ودييجو كوستا. وتفوق أتليتكو على الريال بفارق كبير فى سوق انتقالات اللاعبين هذا الموسم حيث تعاقد مع ثمانية لاعبين ينتظر أن يكون أربعة منهم على الأقل ضمن التشكيلة الأساسية للفريق فى مباراة الغد. وضم أتليتكو الجناح الأيمن جيلسون مارتينز من سبورتنج لشبونة البرتغالى والجناح الأيسر توماس ليمار من موناكو الفرنسى إضافة للاعب الوسط رودرى من فياريال الإسبانى من أجل تعويض رحيل جابى عن صفوف الفريق. كما تعاقد أتليتكو مع كالينيتش ليحل فى هجوم الفريق مكان المهاجم الإسبانى فيرناندو توريس. ونجح أتليتكو أيضا فى الحفاظ على حارس المرمى يان أوبلاك والمدافع دييجو جودين رغم الاهتمام من فريقى تشيلسى ومانشستر يونايتد الإنجليزيين على الترتيب. وفى المقابل، اقتصرت تعاقدات الريال هذا الصيف على ضم حارس المرمى البلجيكى تيبو كورتوا والظهير الأيمن ألفارو أودريوزولا وذلك على عكس كل التوقعات بشأن الإنفاق ببذخ لتعويض رحيل رونالدو. وفى حال تحقيق الريال الفوز على أتليتكو فى كأس السوبر الأوروبية، سيكون هذا حافزا إضافيا له على عدم إبرام مزيد من التعاقدات فى الصيف الحالى فيما ستكون الخسارة دافعا للوبيتيجى على العمل بسرعة مع إدارة النادى على تدعيم صفوف الفريق استعدادا للموسم الجديد بالدورى الإسبانى والذى ينطلق يوم الجمعة المقبل. يذكر أن مباراة الليلة هى الأولى فى تاريخ السوبر الأوروبية التى تجمع فريقين من نفس المدينة، بينما كانت المباراة الأولى التى تجمع فريقين من نفس البلد فى نسخة عام 1990 والتى جمعت إى سى ميلان وسامبدوريا الإيطاليين، قبل أن يلعب الروسونيرى مواجهة أخرى ضد فريق إيطالى أخر وهو بارما فى نسخة عام 1993. وبعد تلك النسخة بدأت المواجهات الإسبانية فى السوبر الأوروبى، حيث التقى برشلونة مع إشبيلية فى أعوام 2007 و2015، وريال مدريد مع إشبيلية فى عام 2014 و2016. وتتفوق كفة بطل دورى أبطال أوروبا على بطل الدورى الأوروبى فى المواجهات الست بين فريقين من نفس البلد، وسبق لريال مدريد أن توج بالسوبر الأوروبى أمام فريق إسبانى فى مناسبتين سابقتين أعوام 2014، و2016.