تشهد محافظة بني سويف إجراءات أمنية مشددة؛ استعدادا للزيارة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ لافتتاح العديد من المشروعات بمدينة بني سويف الجديدة بشرق النيل، منها: مصنع أسمنت العريش الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط والمقام على الطريق الصحراوي الشرقي، بالإضافة إلى مصنعي الجرانيت والرخام الذّين أقامتهما الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ويوفران 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ويعد مصنع أسمنت العريش أكبر مصنع في الشرق الأوسط بتكلفة إجمالية 900 مليون يورو، وحجم إنتاج قرابة 40 ألف طن يوميا، بإجمالي 13 مليون طن سنويا على مسافة 100 كيلو فقط جنوب مدينة القاهرة، و12 كيلو من المحافظة، وإنه الأول من نوعه كمصنع أسمنت صديق للبيئة دون انبعاث أي أدخنة منه. ويتضمن المصنع 6 خطوط إنتاج، مقام على مساحة 10 أفدنة بمتوسط إنتاج 6 آلاف طن من الأسمنت يوميا، تم إنشاؤه خلال مدة لم تتجاوز 18 شهرا، كما أنه الأكبر من حيث التدفق الاستثمارى بعد محطة كهرباء غياضة، التي بلغت تكلفة إنشائها قرابة ال2 مليار يورو، ويستوعب 6000 عامل من العمالة المباشرة، و7000 من العمالة غير المباشرة، ويوفر 13 ألف فرصة عمل. وداخل المصنع، ينتشر الخبراء الصينيون الذين شاركوا في إنشاء وحدات المصنع، يتنقلون بين خطوط الإنتاج عن طريق وسيلة المواصلات المحببة لهم «الدراجات البخارية»، كما يضم المصنع مهبطاً للطائرات يستخدم في حالات الطوارئ أسوة بالمصانع العالمية، ومكاتب إدارية على مستوى عال، وساحات لانتظار السيارات وأماكن لإقامة المهندسين والعمال، ومسجدا أقيم على مساحة نصف فدان. وداخل المجمع الصناعي يوجد مصنع الجرانيت والرخام، أقامتهما الهيئة الهندسية على بعد كيلو واحد من مصنع الأسمنت ويوفران 7 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويحتوي مجمع الرخام والجرانيت على محطة معالجة المياه والصرف الصحي؛ لتحويل المياه لزراعة المسطحات الخضراء، وفلاتر لتحقيق الاشتراطات البيئية. وقام اللواء كامل الوزيري رئيس الهيئة الهندسية، واللواء كمال الدين حسين رئيس مجلس إدارة مصنع العريش، تفقدا المصنعين للوقوف على طرق التشغيل التجريبي ووضع اللمسات النهائية قبل زيارة رئيس الجمهورية. ومن المشروعات فهو إنشاء المجمع الصناعي لإنتاج الأدوية من النباتات الطبية والعطرية على مساحة 414 فدانًا غرب مركز إهناسيا، والذي يحدث نقلة حضارية ونوعية في المحافظة بجميع المجالات، حيث أعدت المحافظة رؤية واضحة ودراسات عديدة على مدار 6 أشهر؛ للوقوف على أهمية المشروع وجدواه على مختلف النواحي. أما المشروع العملاق، فهو محور المستشار عدلي منصور على نهر النيل الذي قارب على الانتهاء، ويربط الطريق الصحراوي الشرقي بداية من مدخل وصلة طريق بياض العرب بطريق الجيش، مرورًا بنهر النيل، وينتهي في الجانب الغربي على طريق (بني سويف - دمو) المؤدي إلى الطريق الصحراوي الغربي، والذي يعد أهمية كبيرة لبني سويف لربط الشرق بالغرب بعد ظهور مشاكل عديدة في كوبرى النيل الوحيد الموجود بالمحافظة.