•«الجندي» للمشاركين: مصر ثبتت حصتها من المياه رغم الزيادة السكانية.. والسيسي يضع إفريقيا على رأس الأولويات •حفيد مانديلا: التنمية الريفية قاطرة التنمية في إفريقيا.. ونائب وزير الخارجية: أجهزة الدولة كافة مهتمة بالعمل الإفريقي المشترك • ورشة عمل مغلقة حول التغيرات المناخية؛ بهدف استعراض الإعداد المؤسسي للتغيرات المناخية في مصر وسبل التخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري استضاف مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، اجتماعات لجنة الزراعة والموارد الطبيعية والأمن الغذائي بالبرلمان الإفريقي، والتي بدأتها بجلسة افتتاحية، ترأسها وكيل المجلس سليمان وهدان. وجاء عقد اجتماعات اللجنة الإفريقية، بمقر مجلس النواب، استجابة لدعوة كان وجهها رئيسه علي عبدالعال لنظيره رئيس البرلمان الإفريقي روجيه أنكودو. وقال «وهدان» في تصريح لمحرري البرلمان، إن اجتماعات اللجنة تكتسب أهمية كبيرة تتمثل في التنسيق بين مصر والدول الإفريقية إلى جانب دعم التعاون وتبادل الخبرات وحل المشكلات بين الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن الحدث يعد سابقة من نوعه، حيث إنها «المرة الأولى التي يستضيف فيها مجلس النواب هذه الاجتماعات وتعقد خارج مقر البرلمان الإفريقي». وأضاف، أن الاجتماعات تتركز حول تبادل الخبرات والاستفادة من النموذج المصري في الاستزراع السمكي، كما تتناول التنمية المستدامة وأهمية الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية وإمكانية توفير موارد المياه، وكذلك مشكلات التصحر وتغير المناخ. ودعا النائب مصطفى الجندي، وهو رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا، المشاركين إلى التعرف على المشكلات التي تواجه مصر، وخاصة في ملف المياه، قائلًا: «إن مصر ثبتت حصتها من المياه رغم الزيادة السكانية الكبيرة التي تواجهها». كما وجه «الجندي» شكره للرئيس «السيسي»، وقال إنه يضع إفريقيا على رأس أولوياته ويدعم توثيق التعاون مع الدول الإفريقية. وفي تصريح لمحرري البرلمان، أشار «الجندي» إلى، أن تلك الاجتماعات جاءت بالتنسيق بين عدد من الوزرات المعنية بالملف الإفريقي، مشيرا إلى أن اللجنة ستبحث البرامج التي تم وضعها بشأن تطوير الري والمزارع السمكية، متابعا: «سنشرح فكرة اللجوء لمحطات التحلية، ووضع برنامج يحقق الاستخدام الأمثل للمياه، وإعادة تدويرها». من جانبه، قال نائب وزير الخارجية للشؤون البرلمانية السفير أشرف موافي، إن استضافة مجلس النواب المصري، لاجتماعات لجنة الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية بالبرلمان الإفريقي، بعد أقل من عامين على استضافة شرم الشيخ، انعقاد دورة كاملة للبرلمان الإفريقي، دليل على اهتمام أجهزة الدولة كافة، تنفيذية وتشريعية، بالعمل الإفريقي المشترك، وتعزيز العلاقات مع دول القارة الإفريقية كلها. وأعرب «موافي» عن اعتزاز الخارجية المصرية، باستضافة أول انعقاد للجنة خارج البرلمان الإفريقي، على ضفاف نهر النيل، الذي شهد أول حضارة قامت على الزراعة بشكل أساسي. وأكد نائب وزير الخارجية على امتلاك المصريين والأفارقة خبرات طويلة ومتنوعة في مجال الزراعة، مضيفا: «لا خلاف على أن الزراعة والاقتصاد الريفي عماد اقتصاديات كثير من الدول الإفريقية، وهي أساس التنمية فيها». وفي السياق نفسه، قال تشيف مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، إن التنمية الريفية هي قاطرة التنمية في القارة الإفريقية، كما وجه «مانديلا»، الشكر للحكومة المصرية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال. وشدد «مانديلا»، على أن التنمية الاقتصادية حق للدول الإفريقية، مضيفا أن المجتمعات الريفية في إفريقا تتساوى مع نظيراتها في الحضر، في الحقوق السياسية. وكان اجتماع اللجنة، قد بدأ صباح اليوم الثلاثاء، باعتماد مشروع جدول الأعمال، ومحاضر اجتماعات اللجنة السابقة، تلى ذلك بدء أعمال ورشة مغلقة حول التغيرات المناخية، بهدف استعراض الإعداد المؤسسي للتغيرات المناخية في مصر، وسبل التخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ودعت أمين سر لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، النائبة مي محمود، مصر والدول الإفريقية، إلى التعاون من أجل تحقيق الأمن الغذائي في القاهرة، والحفاظ على ثرواتها الطبيعية. ووجهت الشكر للسلطات المصرية، التي قدمت تسهيلات كبيرة لتيسير مشاركة ووصول وإقامة الوفد الإفريقي في الاجتماع. وقالت «محمود»، في الاجتماع الذي ترأسه وكيل مجلس النواب النائب سليمان وهدان، إن مصر تضع ملف الزراعة والبيئة والأمن الغذائي في القارة الإفريقية على رأس اهتماماتها. ومن جانبه، قال وكيل لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، النائب ماجد أبو الخير، إن الدولة المصرية بمؤسساتها كافة، حريصة على التواصل الجيد مع دول القارة الإفريقية، وخاصة فيما بين البرلمان المصري ونظيره الإفريقي. وأضاف «أبو الخير»، أن لجنة الشؤون الإفريقية من اللجان المستحدثة، بالبرلمان المصري، تفعيلا لما نص عليه الدستور، من ضرورة التوجه المصري نحو القارة الإفريقية. وأوضح، أن وفد اللجنة الإفريقية بالقاهرة سيلتقي عددا من الوزراء المعنيين بالملفات المرتبطة بالشأن الإفريقي، وذلك لاستعراض خطة الوزارة في مجالات التغير المناخية والتنوع البيولوجي والتعاون الإفريقي. وتستمر زيارة وفد البرلمان الإفريقي، للقاهرة، 5 أيام، من 7 إلى 11 أغسطس الجاري، ويلتقي الوفد الإفريقي خلال الزيارة كل من وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، ووزير الزراعة عز الدين أبو ستيت، ووزير الري والموارد المائية محمد عبدالعاطي. ويناقش الوفد مع الوزراء الثلاثة، القضايا محل الاهتمام المشترك، وخاصة في ملفات الزراعة، والمياه، والتغير المناخي، والاستزراع السمكي.
