وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ماليزيا، اليوم الخميس، في بداية جولة جنوب شرق أسيوية تشمل ثلاث دول وتستمر خمسة أيام، وسط زيادة النفوذ الصيني في المنطقة. ومن المقرر أن يناقش بومبيو المصالح الأمنية والاقتصادية الإقليمية مع رئيس الوزراء الماليزي المنتخب حديثا مهاتير محمد وغيره من المسؤولين البارزين في كوالالمبور. وستكون كوريا الشمالية على رأس أجندة المباحثات، فيما يسعى بومبيو لحشد دعم حلفاء أمريكا في المنطقة لخطة الرئيس دونالد ترامب لإزالة الأسلحة النووية من الدولة المنعزلة. يتعرض بومبيو لضغط لإحراز تقدم عقب القمة التاريخية التي عقد في حزيران/يونيو بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. تشمل جولة بومبيو أيضا زيارة سنغافورة غدا الجمعة لحضور اجتماع لدول جنوب شرق أسيا، حيث من المتوقع أن يجري محادثات مع العديد من نظرائه على هامش الاجتماع، ثم يتوجه الى العاصمة الاندونيسية، جاكرتا، يوم السبت. ومن المقرر أن يلتقي بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، رغم الإعلان عن فرض عقوبات على وزيرين الداخلية والعدل بالحكومة التركية. وأفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء إنه لن يتم عقد اجتماع ترددت حوله شائعات بين بومبيو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بسبب تعارض المواعيد. ولا يعتزم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الاجتماع مع بومبيو على هامش القمة في سنغافورة، رغم إعلان ترامب الأسبوع الجاري أنه مستعد للقاء القيادة الإيرانية دون شروط مسبقة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن ظريف قوله إنه طالما أن الإدارة الأمريكية لا تؤيد الاتفاقيات الدولية مثل الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، فإن مثل هذا الاجتماع لا معنى له. وأضاف ظريف "يجب على الأمريكيين أولا إثبات أنهم يتمسكون بنتائج مثل هذه المحادثات". وقبل الجولة، أعلن بومبيو أن الولاياتالمتحدة ستستثمر 113 مليون دولار في التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية في المنطقة. ويرجى من الخطة مواجهة استراتيجية التنمية الصينية العدائية، وكذلك زيادة نفوذها في منطقة "الهند والباسيفيك" عبر البناء المثير للجدل لجزر عسكرية في بحر الصينالجنوبي. وقال بومبيو يوم الاثنين إن الاستثمارات "تمثل دفعة مبدئية في عصر جديد من الالتزام الاقتصادي الأمريكي تجاه السلام والرخاء في منطقة الهند والباسيفيك". وأضاف أن الولاياتالمتحدة "لن تسعى أبدا للهيمنة في منطقة الهند والباسيفيك، وسوف تعارض أي دولة تفعل ذلك"، في إشارة واضحة للصين.