أكد محمد سعفان، وزير القوى العاملة، أهمية ملف التدريب بشكل عام، وملف تدريب النقابيين بشكلٍ خاص لزيادة الوعي لدى النقابيين الجدد لتعميق الرُؤى والدراسات والمفاهيم لديهم الخاصة بجميع التشريعات التي تخص العمال وعالم العمل؛ ما يؤدي إلى زيادة مهاراتهم التفاوضية وثقل مهاراتهم خاصة أن الشريحة الكبرى منهم من الشباب، وإكسابهم الخبرات العلمية جنبًا إلى جنب مع الخبرات العملية التي يكتسبونها خلال عملهم النقابي. وقال "سعفان"، إن خلال إطلاقه أول برنامج تدريبي لأعضاء اللجان النقابية الفائزة في انتخابات تشكيلات المنظمات النقابية العمالية للدورة الجديدة 2018-2022، اليوم الخميس، وذلك لأعضاء اللجان النقابية بشركات مجموعة السويس للأسمنت، إن الدولة المصرية والقيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتماما كبيرا بالعمال لأنهم أساس تقدم الدولة، وهم المعادلة الصعبة في العملية الإنتاجية. وأضاف أن نهضة الدولة تُبنى على أكتاف العمال ومجهوداتهم، منوها إلى أن المهمة الأولى هي الإنتاج وزيادته والتغلب على كل ما يعوقه وصولًا لحلم ريادة الاقتصاد المصري، وأن التحدي الأكبر منذ توليه الوزارة كان يتمثل في إخراج القوانين العمالية التي طال انتظارها وعكف عليها الكثيرون منذ عام 2010 لإظهارها للنور بالصورة المرضية، خاصة وأن بعضها كان يوجد عليه بعض الملاحظات من منظمة العمل الدولية منذ عام 2008 وهو قانون التنظيمات النقابية القديم رقم 35 لسنة 76 ما جعل المنظمة العمل الدولية تضع مصر على قائمة الملاحظات. وشدد "سعفان"، على ضرورة التواصل الدائم بين النقابيين والعمال؛ لبحث المشكلات التي تواجههم وذلك بصورة مستمرة كي لا تتفاقم مشكلاتهم والصعوبات التي تواجههم، مؤكدًا عدم التعارض أبدًا بأي صورةٍ من الصور بين مصلحةِ أي منشأة وعمالها. وذكر أن الدولة المصرية تتعرض لسيل من الشائعات المغرضة والخبيثة التي يحاول مروجوها من أعدائها هدمها وانهيارها، وتقليل حجم الإنجازات الكبيرة التي تحققت بفضل استراتيجية الإصلاح الاقتصادي، والتي تسير فيها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة والفترة الحالية. وطالب "سعفان" أصحاب المنشآت بضرورة التواصل مع العمال والاستماع إلى شكاويهم، وحل مشاكلهم عن قرب، وذلك كإحدى وسائل التصدي للشائعات.