أعلنت السلطات الأفغانية، أمس الثلاثاء، عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان عندما اقتحم مسلحون مبنى حكوميا وحاصروا العشرات داخله بعد أن فجر انتحاري نفسه عند مدخل البوابة. وذكر عطاء الله خوجياني، المتحدث باسم حاكم ولاية ننجرهار، أن الهجوم في جلال آباد استهدف مقر هيئة اللاجئين والعائدين، وأعقبه تبادل لإطلاق النار استمر أكثر من 5 ساعات بين المسلحين وقوات الأمن، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد عدة ساعات أمكن خلالها سماع دوي الأعيرة النارية والمتفجرات، قال «خوجياني» إن الواقعة انتهت فيما يبدو بمقتل مسلحين اثنين وتدمير أجزاء كبيرة من المبنى. وذكر أن ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا وأصيب 15 آخرون، لكن العدد الإجمالي قد يزيد حيث لايزال عمال الإنقاذ يمشطون المنطقة. وبدأ الهجوم عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة عند مدخل المبنى، حيث كان ممثلون عن مانحين أجانب ووكالات يعقدون اجتماعا مع موظفي الهيئة داخل المبنى. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية تعمل في أفغانستان، إن أحد موظفيها وهو مهندس في المياه، بين القتلى. وأفاد شاهد يدعى عبيد الله، بأن الهجوم بدأ عندما توقفت سيارة سوداء بها 3 ركاب عند مدخل مبنى تستخدمه إدارة شؤون اللاجئين وخرج مسلح منها وفتح النار. وأضاف، أن مهاجما فجر نفسه عند المدخل ودخل الآخران المبنى الواقع في منطقة قريبة من متاجر ومكاتب حكومية. وتابع، أنه بعد دقائق انفجرت السيارة مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين في الشارع. ومع إغلاق قوات الأمن المنطقة سُمع دوي إطلاق نار وانفجار قنابل فيما يبدو كما علت سحب من الدخان الأسود فوق المنطقة. ونفت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة بعثت بها إلى صحفيين على تطبيق «واتس آب». ولم تتبن أي جهة بعد الهجوم. وفي غرب أفغانستان، انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق كانت تستهدف على ما يبدو قوات الأمن، أثناء مرور حافلة ركاب ما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل، من المدنيين. وقال المتحدث باسم شرطة ولاية فراه محب الله محب، إن الانفجار نجم عن «قنبلة زرعتها طالبان لضرب قوات الأمن. لكنها أصابت حافلة ركاب». ولم تعلن «طالبان» حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.