قالت مجموعة "بوسي رايوت" الروسية، التي سُجن بعض أعضائها بعد اقتحامهم أرضية الملعب أثناء المباراة النهائية في كأس العالم روسيا 2018 ، إن أعضاء منها قد احتُجزوا فور خروجهم من السجن. وكانت السلطات الروسية قد أصدرت حكمها على بيوتر فيرزيلوف، ونيكا نيكولوشينا، وأولغا كوراتشيوفا، وأولغا باختسوفا بالسجن مدة 15 يوما أوائل الشهر الجاري بتهمة خرق القواعد المنظمة لحضور الجمهور الأحداث الرياضية والمباريات وارتداء ملابس خاصة بالشرطة. وقالت الجماعة إن نزول أرض الملعب جاء في إطار احتجاج نظمته ضد انتهاك حقوق الإنسان في روسيا . ولا يُعرف حتى الآن السبب وراء احتجاز أعضاء الجماعة، التي حُرم أعضاؤها من حضور أية أحداث أو مباريات رياضية لثلاث سنوات، في أعقاب قضائهم مدة الحبس البالغة 15 يوما. وأكد فيرزيلوف على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أنه اقتيد رفقة بعض النشطاء إلى مقر احتجاز آخر أثناء استعدادهم لمغادرة المقر الأول عقب انتهاء مدة الحبس، مضيفا في تغريدة أخرى أنهم جميعا لا يواجهون أي تهم.
تمكن بيوتر فيرزيلوف من تدوين بعض التغريدات على حسابه على تويتر توضح أنه وهو زملائه تعرضوا للاحتجاز بعد انقضاء مدة حبسهم
وقال إن "قسم شرطة لوزهنيكي قال إن هناك تعليمات تقضي باستمرار حبسهم حتى يُتخذ إجراء ما في الصباح التالي"، وأشار الناشط الروسي إلى أنه هو والنشطاء الثلاثة الآخرون سيقضون الليلة داخل مقر الاحتجاز في قسم الشرطة دون أن توجه إليهم أية اتهامات. وقضى الأربعة عقوبة حبسية بلغت 15 يوما بعد أن تسببوا في توقف مباراة نهائي كأس العالم روسيا 2018 بين كرواتياوفرنسا مدة 25 ثانية في 15 يوليو/ تموز الجاري. وكان المحتجون يرتدون زيا يشبه الزي الموحد للشرطة الروسية أثناء اقتحام أرض الملعب، وهو عبارة عن سراويل سوداء وقمصان بيضاء على أكتافها شارات.
أحد عناصر مجموعة "بوسي رايوت" تمكنت من تبادل التحية مع اللاعب الفرنسي مبابي في المباراة النهائية لكأس العالم 2018
وتمكنت إحدى المشاركات في الاحتجاج من مصافحة نجم منتخب فرنسا، كليان مبابي، قبل إخراج الناشطين من الملعب. كما أمسك مدافع منتخب كرواتيا، ديجان لوفيرن، بالناشط فيرزيلوف وهو في حالة عصبية، قائلا للصحفين بعد انتهاء المباراة: "لقد فقدت السيطرة على نفسي، وأمسكت بذلك الشخص وكنت أود إبعاده عن الملعب." وقال فيرزيلوف لبي بي سي إنهم كانوا هناك "من أجل روسيا"، مؤكدا أنه حتى نهاية بطولة كأس العالم لكرة القدم "لم يرتفع أي صوت لانتقاد الأوضاع السياسية في روسيا". وأضاف: "أختلف تماما مع دول الغرب التي تدعو إلى مقاطعة الأحداث الرياضية الروسية، لكني أرى أيضا أنه من الخطأ أن نتفادى انتقاد ما يحدث في روسيا اليوم."