قال البروفيسور الألمانى فيردناند دودنهوفر الخبير فى السيارات إن مسألة سيارة المستقبل قد حسمت، مضيفا فى تصريح لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن السيارة الكهربائية قادمة لا محالة. وأوضح دودنهوفر، الأستاذ فى مركز أبحاث السيارات التابع لجامعة ديوزبورج ايسن، أن كثيرا من الاستثمارات قد ضخت بالفعل فى أبحاث السيارات الكهربائية وإنه لا يزال من الضرورى ضخ المزيد من الأموال فى هذه الأبحاث. وتوقع البروفيسور الألمانى أن تصبح البطاريات الكبيرة القادرة على دفع السيارة مسافة أطول متوافرة بأقل من عشرة آلاف يورو «عندها ستكون وفاة خلية الاحتراق باهظة الثمن». وأوضح شتيفان براتسل، زميل البروفيسور دودنهوفر فى مركز أبحاث السيارات، أن هناك حديثا من وقت لآخر عن تطوير وقود صناعى لا يسبب عوادم ثانى أكسيد الكربون عند احتراقه أكثر من الوقود الضرورى لإنتاجه «لكن درجة تأثير هذا الوقود أسوأ منه لدى محركات الاحتراق التقليدية». غير أن الاتحاد الألمانى للشركات المصنعة للسيارات يتوقع أن هناك فرصا كبيرة لتطوير سيارات تعمل بالوقود الحيوى وأن هذه الفرص تزداد مع تزايد إمكانية خفض تكلفة إنتاج هذا الوقود. واكد عفت عبدالعاطى رئيس شعبة السيارات بالغرف التجارية، فى تصريحات خاصة، إن السيارات الكهربائية هى مستقبل القيادة خلال العهود القادمة، ولكن مصر تحتاج لوضع اساس البنية التحتية لهذه التكنولوجيا. ووصف عبدالعاطى، أن وجود سيارات كهربائية والسماح بتمريرها داخل السوق المحلية المستعمل منها والحديث ايضا شيء ايجابى ولكن يجب دراسة السوق واكتمال البنية التحتية وطرق الدعم لانتشار مثل هذه السيارات. وأوضح أن التكنولوجيا الكهربائية فى صناعة السيارات يتم انتاجها بتكلفة عالية عن السيارة التقليدية، مشيرا إلى ان السوق المصرية تعانى من انكماش المبيعات خلال ال 4 سنوات الماضية. بعض الدول فى الخارج تقوم بتقديم دعم لامتلاك سيارة كهربائية ومعظم الدعم يكون ماليا أكثر من 50% من ثمن السيارة، وذلك لتشجيع المستهلك فى التخلى عن السيارات التقليدية، موضحا ان نسبة مبيعات السيارات الكهربائية ضعيفة لا تتعدى ال 3% على مستوى السوق العالمية بحسب عبدالعاطى.