وصل روبوت يحمل اسم «سايمون» إلى محطة الفضاء الدولية، كأول روبوت ذكاء اصطناعي عائم مصمم لمساعدة رواد الفضاء علميًا ولوجستيًا وعاطفيًا. وأعلنت شركة «سبيس إكس» الأمريكية، أمس الجمعة، إطلاق الروبوت لمساعدة رواد الفضاء الستة، الذين يعيشون في المحطة الفضائية الدولية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا». وجرى إطلاق الروبوت من ولاية فلوريداالأمريكية«جنوب شرق» بواسطة صاروخ «فالكون 9» برفقة شحنة من الطعام والإمدادات، قدرها 3 أطنان للطاقم على متن محطة الفضاء الدولية. ويستطيع الروبوت «سايمون» وهو اختصارا لعبارة «رفيق الطاقم التفاعلي المتحرك»، الاستجابة للأوامر الصوتية، إضافة إلى البحث في قواعد البيانات عن معلومات حول محطة الفضاء الدولية. كما يمكنه تقييم الحالة المزاجية لزملائه من البشر والتفاعل معهم وفقا لذلك. ويضاهي حجم «سايمون» كرة الطائرة، إذ يصل وزنه إلى 5 كيلوجرامات، وتم بنائه من قبل شركة الطيران الأوروبية «إيرباص»، بدعم تكنولوجي من شركة «آي. بي.إم». من جهتها، قالت وكالة «ناسا» في بيان لها، بعد عملية الإطلاق الناجحة، إن «الهدف من ذلك هو القيام بدراسة تجريبية لتقديم معلومات أولية عن تأثيرات دعم الذكاء الاصطناعي للطاقم، من حيث الكفاءة والقبول، خلال المهام طويلة المدة في الفضاء». كما شبه مانفريد جاومان، المسؤول في شركة «إيرباص»، الروبوت بأنه «دماغ طائر». وتم تصميم الروبوت ليتحدث الإنجليزية فقط خلال فترة إقامته الأولى في محطة الفضاء الدولية، لكن القائمين عليه أعلنوا أنهم سيجهزونه بإعدادات لغوية أخرى ليكون قادرا على فهم رواد الفضاء الآخرين. ويمكن أن ينطلق الروبوت مسرعًا نحو أي رائد فضاء ينادي عليه باسمه، وذلك باستخدام مراوحه الداخلية الأربعة عشر، ومن المقرر أن يعود «سايمون» إلى الأرض في ديسمبر المقبل.