-أجور النجوم والدولار والمنافسة العربية صداع فى رأس المنظمين -«الموسيقى العربية» يعانى رغم أهميته.. والرعاة طوق النجاة -موسيقيون يطالبون إيناس عبدالدايم بالتدخل لا أحد يمكنه أن ينكر اهمية المهرجانات لاسباب كثيرة منها ما هو اقتصادى كتنشيط لحركة السياحة الفنية والترويج للبلد منظمة المهرجان، ومنها ما هو فنى حيث يسمح المهرجان بمشاركة عدد من نجوم الغناء أصحاب الجنسيات المختلفة ولجماهير البلد المنظم أو من يتواجدون للاستماع إليهم عن قرب، كما أنها فرصة للمنافسة بين النجوم لتقديم أفضل ما لديهم. الحفلات الغنائية كانت وما زالت تحقق دخلا كبيرا للبلد المنظم خاصة اذا ما استعان هذا البلد بمجموعة من نجوم الغناء ممن لهم صدى عالمى كما يحدث فى مهرجان مثل موازين الذى اصبح فى غضون سنين قليلة من أهم المهرجانات العالمية وليس العربية فقط حيث أسس عام 2001 ولو رصدنا السنوات الاخيرة للمشاركات سوف نكتشف أنه استطاع استقطاب أهم نجوم العالم ففى عام 2011 شاركت شاكيرا، نوال الزغبى، كانييه ويست. ميادة الحناوى، كارول سماحة، ريدوان،عمرو دياب. فارس كرم، كاظم الساهر، حسين الجسمى، إيدير، أسماء لمنور، عبدالوهاب جولوريا جاينور، جيمى كليف، بيتبول. نانسى عجرم، هانى شاكر، وائل كفورى. وفى 2013 إنريكى إجليسياس، وليد توفيق، شيرين عبدالوهاب. الشاب مامى، أحلام، أحلام الشامسى، لطفى بوشناق، ديب بيربل. 2014 محمد عبده، كارول سماحة، محمد عساف، نانسى عجرم، الشاب بلال، جاستن تيمبرليك، ريكى مارتن، دوزى. 2015 أصالة نصرى، ماجدة الرومى، فاريل ويليامز. مارون، جينيفر لوبيز، يانيك نواه، ماهر زين، إليسا. 2016 كريستينا أجيليرا، كريس براون، بيتبول، شيرين عبدالوهاب، ملحم بركات، سعد لمجرد، نتاشا أطلس، ميريام فارس، نوال الزغبى، فارس كرم، ماجد المهندس، تامر حسنى، سامى يوسف، جورج وسوف، أسماء لمنور، حاتم عمور، زينة الداودية، ديمى لوفاتو، نيك جوناس، سارة تافاريس، إيلى جولدنج، بوبا، شارل أزنافور. 2017 نجوى كرم، نوال الزغبى، فارس كرم، ماجد المهندس. تامر حسنى، سامى يوسف، جورج وسوف، أسماء لمنور. حاتم عمور. زينة الداودية، حسين الديك، ديمى لوفاتو، نيك جوناس. سارة تافاريس. إيلى جولدنج، بوبا، شارل أزنافور. كما أن قرطاجتونس له أهمية خاصة أنه كان ولا يزال يعتمد على نجوم الصف الأول فى العالم العربى فتعددت مشاركات قمم مثل نجاة ووردة وماجدة الرومى وكاظم الساهر وهانى شاكر ووديع الصافى وجورج وسوف ومئات من المطربين الكبار. وكذلك الامر لجرش الاردن. مصر حتى وقت قريب كان مهرجان الموسيقى العربية يستقطب الكبار فغنى فيه وديع الصافى وصباح فخرى وسعاد محمد وماجدة الرومى وأصالة وشهرزاد وهدى سلطان ومحمد عبده وسعاد مكاوى وطلال مداح ونجاة ومحمد رشدى والعزبى وهانى شاكر وأنغام والحلو والحجار إلى جانب صابر الرباعى ووائل جسار. الآن المهرجان اصبح يعتمد على نجوم معينة بسبب ارتفاع أجور النجوم وثبات ميزانية المهرجان عند رقم محدد وهو ما جعل نجوم كثيرة منهم مصريون وعرب يتهربون من المشاركة وبعضهم يفضل المشاركة كل أربع أو خمس سنوات كمتبرع على أن تحصل الفرقة على كامل الاجر. أزمة الميزانية جعلت المهرجان يتراجع فى تصنيف المهرجانات العربية وأصبح اختيارا ثانيا أو ثالثا للنجوم، خاصة أن أغلب العرب يتقاضون أجرهم بالدولار ومع تحرير سعره أصبح المطرب الذى يحصل على 50 ألف دولار وهو رقم يعتبر صغيرا لأى نجم عربى يوازى عندنا ما يقرب من مليون جنيه فما هو الحال عندما نجد أن هناك مطربين تخطت أجورهم ال300 ألف دولار والغالبية العظمى متوسطى النجومية يصل إلى مائة الف دولار. لدرجة ان مطربة كبيرة اتصلت بها إدارة المهرجان رحبت بشدة ولكن أجر فرقتها كبير وجميعهم يحصلون عليه بالدولار، وحتى تلبى رغبة المهرجان ونظرا لعشقها لمصر عرضت أن تغنى حفلتين وتحصل على أجر حفل واحد حتى تلبى رغبة المهرجان وفى نفس الوقت تعوض فرقتها لكن إدارة المهرجان لم تستطع أن تدعوها نظرا لعدم توافر المبلغ رغم أن هذه المطربة تحصل على ضعف هذا الرقم من مهرجانات أخرى عربية خليجية ومن دول المغرب العربى. ومن أجل حل هذه المشكلة تعالت بعض الاصوات وطالبت بضرورة دخول الرعاة لدعم المهرجان لكن هناك لوائح وقوانين تقيد هذا الامر، خاصة أن أى شركة راعية لها طلبات كثيرة ربما تفوق اختصاصات أى مسئول فى الجهة المنظمة. لدرجة أن أعضاء اللجنة التحضيريه للمهرجان طالبوا كثيرا بلقاء وزراء الثقافة السابقين للدكتورة إيناس عبدالدايم لإيجاد حلول عملية تعيد للمهرجان حيويته بمشاركة نجوم كبيرة تتناسب مع اسم وحجم وقيمة مصر خاصة أن المهرجانات العربية قفزت قفزة كبيرة على المستوى التقنى والمستوى الفنى الخاص بمشاركة النجوم كما استعرضنا فى سابق السطور ماذا يحدث فى موازين وقرطاج وجرش ومهرجانات أخرى أقل أهمية فى دول عربية سواء فى الخليج أو المغرب العربى. والآن كل الانظار تتجه نحو إيناس عبدالدايم لأنها كانت المسئولة الأولى عن مهرجان الموسيقى العربية لفترة طويلة وعايشت المهرجان خلال وجود الدكتورة رتيبة الحفنى وعايشته عندما خلفتها جيهان مرسى، وبالتالى فهى تعى أهم المعوقات، لذلك طالب الكثيرون من أهل المغنى بضرورة تحركها لإنقاذ المهرجان المصرى الوحيد الذى يتمتع بسمعة جيدة رغم فقره المادى، خاصة أن هذا المهرجان يضىء شمعته ال28 خلال دورته القادمة. أزمة المهرجانات المصرية تحتاج إلى تدخل الدولة سواء بسن قوانين تنظم دخول الرعاة أو بدعم مادى مباشر. خاصة أن كل المهرجانات المصرية بما فيها القاهرة السينمائى تواجه أزمة كبيرة على مستوى النجوم أو الافلام المشاركة، بسبب الميزانية حتى بعض الانشطة التى تقام على الهامش تأثرت نتيجة تراجع الميزانية خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار. وهناك مهرجانات أخرى من الممكن أن يكون لها شأن دولى مثل مهرجان القلعة للموسيقى لكن إدارة الاوبرا الجهة المنظمة لم يعد أمامها سوى الاعتماد على نجوم محلية مثل على الحجار والحلو وحكيم وخالد سليم وهشام عباس أو الاعتماد على العلاقات الثقافية الخارجية لدعوة بعض الفرق من دول أخرى وغالبا ما تكون هذه الفرق لا تتمتع بسمعة عالمية وبالتالى فهذا المهرجان الذى تجاوز عمره الربع قرن أيضا مهدد بالانقراض. هناك مهرجانات اخرى ماتت مثل مهرجان الاغنية الذى كانت تنظمه وزارة السياحة وتولى رئاسته فى دوراته الأولى الموسيقار محمد نوح ثم حلمى بكر وشهد نجوم كبار فى بدايته كما ان مسابقته الرسمية كانت سببا فى ظهور اسماء مثل نانسى عجرم التى دخلت عالم النجومية من خلاله عندما حضرت كمتسابقة وشهدت تلك المسابقة مشاركة أصوات من شتى بقاع العالم. أما مهرجان الاسكندرية لموسيقى البحر المتوسط والذى أسسه الفنان سمير صبرى وجمعية مبدعى الاسكندرية فهو يقام حسب الظروف وفى أحيان كثيرة لم تكتمل دورة المهرجان بسبب مطالبات الفنادق للادارة بدفع فواتير الاقامة، وكم من الحفلات ألغيت لأن الإدارة لم توفر أجر المطرب.