ورد النيل وأسماك الزينة وسوسة النخيل هى بعض أشكال الكائنات الغريبة الدخيلة على البيئة المصرية التى سجلتها وزارة الدولة لشئون البيئة فى أول تسجيل رسمى من نوعه، وأظهرت الدراسات التى قامت بها ارتفاع عددها فى مصر إلى 170 نوعا تشمل جميع المجموعات التصنيفية للكائنات الحية، محذرة من تسببها فى انقراض بعض الأنواع المحلية والتأثير على التنوع البيولوجى للبيئة المصرية، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية وصحية كبيرة. والأنواع الغريبة الدخيلة هى النباتات، أو الحيوانات، أو الكائنات المجهرية غير الأصيلة فى البيئة المحلية وتعتبر الأنشطة البشرية هى الوسيلة الرئيسية لدخولها، وتنتشر بسرعة خارج النطاق الأصلى لها مع عدم وجود أعداء طبيعيين لها للحد من تكاثرها وانتشارها ولتنافس الأنواع المحلية فى غذائها ومأواها وبالتالى انقراضها. ومن أشهر الأمثلة على الأنواع الغازية نبات ورد النيل الذى دخل مصر فى الفترة من (1889- 1892) لاستخدامه كنبات زينة فى عهد الخديوى توفيق، ليصل إجمالى مساحة المناطق المصابة حاليا إلى 487 كيلومتر مربع تغطى أغلب قنوات الرى والصرف فى مختلف محافظات مصر، علاوة على حوالى 151 كيلومتر مربع تغطى البحيرات. استاكوزا المياه العذبة نوع آخر من الكائنات الدخيلة على البيئة المصرية والتى غزت نهر النيل فى التسعينيات من القرن الماضى، وتضع أنثى هذا النوع بيضها مرتين فى العام ويتراوح عدده ما بين 200 600 بيضة، لكن هذه المرة تمكن الصيادون المصريون من الاستفادة منه باصطياده وبيعه خصوصا أنه يحتوى على فوائد غذائية عالية يمكن أن تكون بديلا بروتينيا مهمًا لمحدودى الدخل. كما تؤثر بعض الأنواع الدخيلة على الصحة العامة سواء بالنسبة للإنسان والحيوان فالكثير من الأمراض والأوبئة هى ناتج لدخول بعض هذه الأنواع للبيئة المصرية حاملة معها الأمراض التى قد تكون مدمرة وفتاكة مثل الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع فى الحيوان ومرض الإنفلونزا بالنسبة للإنسان.