مصدر ب«إيجاس»: «إجراء البحث السيزمي ثلاثي الأبعاد لتحديد حجم الاحتياطيات» تعتزم شركة إيني الإيطالية حفر أول بئر استكشافية بحقل نور في منطقة شمال سيناء البحرية خلال الشهرين المقبلين، وفقًا لمصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس». وبحسب المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن الشركة الإيطالية تعتزم الحفر في البئر الاستكشافية في المنطقة الجديدة، بالإضافة إلى إجراء البحث السيزمي ثلاثي الأبعاد لتحديد حجم الاحتياطيات المتوقع في الحقل، على أن يتم الإعلان عن حجم الاحتياطيات الرسمية عقب الانتهاء من جمع البيانات الخاصة بالحقل، وفقا للمصدر. وكان وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، قد أعلن في مارس الماضي، أن مجلس الوزراء قد وافق على المذكرة الخاصة باتفاقية لأعمال الاستكشاف والبحث عن البترول والغاز في منطقة شمال سيناء البحرية «نور» بالبحر المتوسط بين شركة «إيني» الإيطالية و«ثروة» المصرية من جانب وشركة «إيجاس» القابضة للغاز من جانب آخر، في ضوء استراتيجية قطاع البترول لتنمية الاحتياطي من الزيت والغاز، حيث يتم تكثيف أعمال الاتفاقيات الخاصة في هذا المجال. وأضاف «الملا»، أن هذه المنطقة تعد من مناطق الأعماق الضحلة، حيث يتراوح العمق مابين 200 و350 مترا، ومن المتوقع أن تستغرق فترة البحث 6 سنوات، وتتم على مرحلتين، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية سيتم إرسالها إلى مجلس النواب لإقرارها إيذانا ببدء التنفيذ وأعمال الحفر الاستكشافي. وتلتزم الشركة الإيطالية بإنفاق 105 ملايين دولار، منها 75 مليون دولار لحفر بئر، فيما يتم في المرحلة الثانية حفر بئر آخر. وكان «الملا»، قد التقى كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» وأنطونيو فيلا مدير أنشطة البحث والاستكشاف بالشركة وفابيو كافانا مدير عام الشركة؛ لبحث أنشطة الشركة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج في مصر، خلال الأسبوع الماضي، حيث أشار «ديسكالزي» إلى، إن شركته خصصت 70% من حجم استثماراتها عالميًا للاستثمار في مصر، وضخت 8.4 مليار دولار، في حقلي «نورس» و«ظهر» حتى الآن، ومن المخطط ضخ 3 مليارات دولار أخرى خلال المرحلة المقبلة. وتمتلك شركة «إيني» الإيطالية، المالك الأصلي لمنطقة امتياز شروق، حاليًا 50% من منطقة الامتياز في مقابل 10% لشركة «بي بي» البريطانية و30% لشركة روزنفت الروسية و10% لشركة مبادلة الإماراتية للبترول. وقد انتهت «إيني» من تشغيل الوحدة الثالثة من محطة معالجة غازات لمشروع حقل «ظهر»، بالتزامن مع قرب تنفيذ خط الأنابيب البحري 30 بوصة من الآبار لمحطة المعالجة البرية والمخطط الانتهاء منه في نهاية يوليو القادم؛ للبدء في زيادة معدلات الإنتاج من الحقل إلى نحو 1.750 مليار قدم مكعب غاز يوميًا في أغسطس القادم، ويزداد تدريجيًا حتى نهاية العام؛ ليصل إلى نحو 2 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.