خرجت مظاهرات عدة في العاصمة الإيرانية، طهران، اليوم الاثنين، احتجاجا على الانهيارات المتواصلة التي منيت بها العملة الإيرانية أمام الدولار، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 9000 تومان، في سوق الصرافة، ورافق المظاهرات إضرابات كبيرة شلت حركة بازار العاصمة. ونقلت صفحات إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مصورة لمظاهرات داخل سوق طهران، وبالقرب من سوق الصرافة، وردد المشاركون بحسب ما تظهر هذه المشاهد المسجلة، شعارات ضد حكومة، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وفريقه الاقتصادي. فيما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية تقريرا مصورا عن إضراب شبه كامل للمحلات التجارية، في بازار طهران، والذي يعتبر العصب التجاري في إيران، وشمل الإضراب كل من أسواق المجوهرات، وسوق الصاغة، وسوق" باجنار"، وسوق منتجي الأحذية في "جهار سوق الكبير"، وسوق" الكيلو"، و"سبزه ميدان"، و"سراي ملي"، و"سراي بوعلي"، و"15 خرداد". ونشرت صفحات إيرانية ناشطة أيضا، على موقع التدونيات القصيرة "تويتر"، مشاهد لمتظاهرين في طهران، يطالبون حكومتهم بالخروج من سوريا، وردد المتظاهرون شعارات" اتركوا سوريا وفكروا في حالنا" و"لا نريد دولار بعشرة آلاف تومان". في حين امتنعت مكاتب الصرافة في العاصمة طهران عن بيع أو شراء العملات الصعبة، لاسيما الدولار خوفا من تقلبات العملة الشديدة. وتجاوز سعر الدولار،اليوم الاثنين، في طهران 9000 تومان مما يعكس هبوطا في سعر العملة بنسبة 80 بالمائة، مقابل الدولار، ويقابل هذه التقلبات، صمت من قبل الحكومة، والتي حددت سعر صرف الدولار ب4200 تومان، قبل أشهر، وكان الدولار الواحد قبل 9 أشهر تقريبا، لا يتجاوز ال3600 تومان في سوق الصرافة.