صيب 89 فلسطينيا بجروح اليوم الجمعة في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على أطراف شرق قطاع غزة ضمن فعاليات مسيرات العودة المستمرة للشهر الثالث بحسب مصادر فلسطينية. وقال مسعفون إن 20 من إجمالي المصابين جرحوا بالرصاص الحي، فيما أصيب الباقون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. ووصفت مصادر طبية حالة ثلاثة من الجرحى بأنها حرجة. وأطلقت هيئة مسيرات العودة على فعاليات اليوم "جمعة الوفاء للجرحى" ودعت إلى أوسع مشاركة شعبية في خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الفاصل مع إسرائيل. وشوهد شبان فلسطينيون يقومون بقص أجزاء من السياج الفاصل، ورفع العلم الفلسطيني عليه شرق مدينة غزة، فيما ردت قوات إسرائيلية متمركزة خلف السياج بإطلاق نار كثيف. ويعمد الشبان إلى إلقاء الحجارة على قوات الجيش الإسرائيلي، ويطلق آخرون طائرات ورقية وبالونات حارقتين على الجانب الإسرائيلي من الحدود. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عن تطوير منظومة جديدة لرصد الطائرات الورقية لغاية عمق 7 كيلومترات داخل حدود قطاع غزة وتحديد إحداثيات تلك الطائرات واتجاه سيرها بحسب حركة الرياح ومن ثم إطلاق طائرات مسيرة لاعتراضها وإسقاطها فوق القطاع. وبثت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً لمنظومة تصوير جديدة تقوم بتحديد موقع الطائرات الورقية واعتراضها عبر أشعة الليزر وإطلاق طائرات مسيرة تقوم بقطع خيوط الطائرات الورقية الحارقة. أما في حالات البالونات الحارقة، فيتم إسقاطها عبر الاصطدام بها، أو قطع حبالها بواسطة خيوط من الألمونيوم. وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أول أمس الأربعاء عن استشهاد شاب في العشرينات من عمره متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة الشهر الماضي. ورفع ذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 131 منذ بدء احتجاجات مسيرات العودة في 30 مارس الماضي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وتستهدف مسيرات العودة المطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
