أعادت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة طفلين في السابعة من عمرهما لأسرتيهما بعد اختطافهما على أيدي عصابة خطف؛ لابتزاز والديهما للحصول على مبالغ مالية مقابل إعادتهم، وتبين أن الطفلين نجلي أميني شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية، وأمر اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة، إحالته المتهمين للنيابة العامة التي تولت التحقيق. وردت معلومات لضباط مباحث قسم شرطة المقطم بتواجد طفلين أمام بلوك 108 بمساكن محمود حنفي، وعدم تعرف أهالي المنطقة عليهما، انتقل رجال المباحث وتمكنوا من ضبط «كريم.ع» 23 عامًا، عاطل، و«خالد.خ» 21 عامًا، عامل جراج، والسابق اتهامه في القضية رقم 1087 لسنة 2016 المقطم وبصحبتهما الطفلين «محمد منصور» 7 أعوام، نجل أمين الشرطة من قوة الإدارة العامة لأمن الموانئ بميناء الإسكندرية، و«محمد إبراهيم» 7 أعوام، نجل عم الأول ومساعد شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية. وبمناقشة الطفلين قررا بأنهما عقب تواجدهما بمنطقة سكنهما بمحافظة البحيرة أعطاهما أحد الأشخاص يدعى «إيهاب» سائق «توكتوك»، مشروب مياه غازية وعقب تناوله فقدا الوعي وعقب إفاقتهما فوجئا بتواجدهما بمنطقة المقطم. وبمواجهة المتهمين أقر الأول بتلقيه اتصال هاتفي من شقيق المتهم الثاني يطلب منه التوجه بمنطقة الرحمانية بالبحيرة لمقابلة شخص يدعى «فايز» واستلام الطفلين والاحتفاظ بهما بمسكنه نظير تحصله على مبلغ مالي، واستعان بصديقه «محمود حمدي» 24 عامًا، سائق، بشركة الخليج لأعمال التكييفات، والسابق اتهامه في قضية مخدرات، ووالدته اعترضت على تواجد الطفلين بالشقة سكنها فقام بتسليمهما للمتهم الثاني ونفى علم صديقه قائد السيارة بالواقعة. وتبين من التحريات، التي أشرف عليها اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن مرتكبي الواقعة «أسامة.ش» 25 عامًا، عامل بمطعم ، و«فايز.ش» 26 عامًا، نقاش، و«إيهاب.ع» 26 عامًا، سائق «توكتوك»، و«عبد العزيز.أ» و«السيد.ع» 24 عامًا، عامل، وبمواجهتهم بالتحريات والمعلومات اعترفوا بارتكاب الواقعة نظرًا لوجود خلافات مالية بينه وقيام الأخير بالحفر داخل مسكنه واعتقاده بعثوره على قطع أثرية، فخطط لاختطاف نجله ومساومته على إطلاق سراحه نظير تسليمه قطع أثرية، واستعان بباقي المتهمين لمراقبة الطفلين واستدراجهما وتقديم مشروب مياه غازية بداخله أقراص منومة. وبسؤال والدي المجني عليهما قررا بقيامهما بالحفر تنقيبا عن الآثار دون العثور على شئ، واتهما بخطف نجليهما وعللا عدم إبلاغهما بواقعة اختطافهما خشية تعرض نجلهما للإيذاء.