البرازيل تستعرض أمام النمسا بثلاثية في ختام استعداداتها لكأس العالم

كد منتخب البرازيل جاهزيته التامة للمشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بروسيا واستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 16 عاما، بعدما حقق انتصاره الودي الرابع على التوالي، عقب فوزه السهل 3 / صفر على مضيفه منتخب النمسا اليوم الأحد بالعاصمة النمساوية فيينا في ختام استعداداته للمونديال.
فرض منتخب البرازيل، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس العالم برصيد خمسة ألقاب، سيطرته المطلقة على المباراة، وكان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف لولا استعراض لاعبيه في أكثر من فرصة، في ظل استسلام واضح للهزيمة من المنتخب النمساوي، الذي أخفق في التأهل للمونديال الروسي.
افتتح جابرييل جيسوس التسجيل للبرازيل في الدقيقة 36، قبل أن يحرز نيمار دا سيلفا، الذي شارك في القائمة الأساسية للمباراة، الهدف الثاني، ليواصل هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي منذ تعافيه من الإصابة في كاحل القدم، عقب تسجيله هدفا خلال فوز المنتخب الملقب ب(راقصو السامبا) 2/صفر على كرواتيا الأسبوع الماضي.
وأضاف فيليب كوتينيو نجم برشلونة الإسباني الهدف الثالث للبرازيل في الدقيقة 69.
وبذلك، أثبت منتخب البرازيل استعداده التام لكأس العالم، بعد فوزه في جميع مبارياته الأربع التي خاضها استعدادا للبطولة، والتي شهدت تسجيله تسعة أهداف، فيما ظل محافظا على نظافة شباكه في كل اللقاءات.
وأوقف منتخب البرازيل سلسلة انتصارات المنتخب النمساوي، التي استمرت على مدار مبارياته الودية الأربع الأخيرة، التي كان آخرها انتصاره التاريخي 2 / 1 على منتخب ألمانيا (بطل العالم).
يذكر أن منتخب البرازيل يلعب في المجموعة الخامسة بالدور الأول للمونديال، برفقة منتخبات سويسرا وكوستاريكا وصربيا.
بدأت المباراة باستحواذ متبادل على الكرة، قبل أن تشهد الدقيقة السابعة التسديدة الأولى في اللقاء لمصلحة المنتخب البرازيلي عن طريق كاسيميرو، الذي تلقى تمريرة من ويليان، ليطلق قذيفة مدوية من خارج المنطقة ولكن الكرة هزت الشباك من الخارج.
واصلت البرازيل سيطرتها على المباراة، حيث سدد نيمار من خارج المنطقة في الدقيقة 18، لكن هاينز لايندنر حارس مرمى النمسا أمسك الكرة بثبات.
بمرور الوقت، بدأ منتخب النمسا الدخول في أجواء اللقاء، حيث تابع أليساندرو شوف ركلة ركنية أبعدها أليسون باكير حارس مرمى البرازيل بقبضة يده، لتتهيأ الكرة أمام شوف الذي سدد مباشرة من خارج المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 19.
ومرر ديفيد ألابا كرة عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة 20، لكن ماركو أرناتوفيتش عجز عن ترويض الكرة، لتصل إلى شوف، الذي سدد في الشباك من الخارج.
وأضاع أرناتوفيتش فرصة محققة لافتتاح التسجيل لمصلحة النمسا في الدقيقة 22، حينما مرر شوف كرة بينية إلى ستيفان لاينر، الذي أرسل كرة عرضية من اليمين إلى أرناتوفيتش، الذي سدد برعونة من داخل المنطقة، لتعلو الكرة العارضة بقليل.
استشعر المنتخب البرازيلي الحرج، وعاد مجدا لنشاطه الهجومي، حيث سدد فيليب كوتينيو تصويبة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 25، لكن لايندنر أبعدها بصعوبة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
أضاع تياجو سيلفا فرصة افتتاح التسجيل للبرازيل في الدقيقة 34، عندما سدد ضربة رأس من متابعة لتمريرة عرضية من اليسار، لكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيمن.
لم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أهدر باولينيو فرصة مؤكدة لمنتخب (راقصو السامبا)، حيث حاول نيمار مراوغة أكثر من مدافع لكن الكرة طالت منه، لتصل إلى باولينيو، الذي وجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه وضع الكرة على يسار لايندنر، الذي أبعدها بصعوبة إلى ركلة ركنية أسفرت عن الهدف الأول للبرازيل عن طريق جيسوس.
ونفذ ويليان الركلة الركنية، لكن الدفاع النمساوي أبعدها عن المنطقة الخطرة، لتصل الكرة إلى مارسيللو، الذي سدد من مسافة بعيدة المدى، لتصل إلى جيسوس، الخالي من الرقابة، الذي وضع الكرة بكل هدوء على يسار لايندنر، الذي خرج من مرماه لملاقاته، وتسكن الكرة الشباك، مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 36.
واصل منتخب البرازيل هجومه، حيث سدد كوتينيو من على حدود المنطقة في الدقيقة 40، لكن لايندنر كان لها بالمرصاد.
في المقابل، تلقى أرناتوفيتش تمريرة أمامية في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، لكنه فشل في تهيئة الكرة لنفسه، لتصل سهلة في يد باكير، وينتهي الشوط بتقدم البرازيل بهدف نظيف.
لم تشهد بداية الشوط الثاني أدنى خطورة على المرميين، غير أن لاعبي المنتخب النمساوي اتسم أدائهم بالخشونة مع نظرائهم البرازيليين الذين اضطروا للعب بحرص خشية تعرض أي منهم للإصابة.
شهدت الدقيقة 61 أول تسديدة للبرازيل في هذا الشوط عن طريق كوتينيو، الذي سدد من خارج المنطقة، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، لتذهب إلى أحضان حارس النمسا.
وجاءت الدقيقة 63 لتشهد الهدف الثاني للبرازيل عن طريق نيمار، الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليهيأ الكرة لنفسه داخل المنطقة، ويراوغ أليكساندر دراجوفيتش بمهارة، قبل أن يضعها بهدوء من بين قدمي لايندنر.
كاد كوتينيو أن يضيف الهدف الثالث للبرازيل في الدقيقة 65، حيث مرر دانييلو كرة عرضية زاحفة من اليمين إلى ويليان، الذي مررها بعقب القدم مباشرة إلى كوتينيو، الذي سدد مباشرة، ولكن لايندنر أبعد الكرة بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية لم تستغل.
ونجح كوتينيو في تعويض الفرصة التي أهدرها، بعدما سجل الهدف الثالث للبرازيل في الدقيقة 69،عندما تلقى كوتينيو تمريرة أمامية من البديل روبيرتو فيرمينو، لينطلق بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، قبل أن يسدد بكل ثقة على يمين لايندنر وتعانق الشباك.
ووقفت العارضة حائلا دون تسجيل البرازيل لهدف آخر في الدقيقة 74، بعدما تصدت لتسديدة من داخل المنطقة عن طريق كوتينيو.
حاول منتخب النمسا تقليص الفارق، حيث أطلق البديل فلوريان كاينز قذيفة مدوية من خارج المنطقة في الدقيقة 79، لكن باكير أبعد الكرة بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد.
وردت البرازيل بهجمة سريعة في الدقيقة 80 انتهت بتسديدة عن طريق فيرمينو، الذي سدد من داخل المنطقة لكن الحارس النمساوي أبعد الكرة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
قام تيتي المدير الفني لمنتخب البرازيل باستبدال نيمار في الدقيقة 83، ليخرج نجم باريس سان جيرمان الفرنسي من ملعب المباراة وسط تحية حارة من الجماهير المحتشدة في المدرجات.
لم تشهد الدقائق الأخيرة سوى محاولات على استحياء من كلا المنتخبين، لينتهي اللقاء بفوز البرازيل بثلاثية نظيفة.