لوح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بأن بلاده يمكنها شن عملية عسكرية فى شمال العراق «فى أى وقت» ضد القواعد الخلفية لمتمردى حزب العمال الكردستانى. وقال أردوغان فى مقابلة تلفزيونية بثت فى وقت متأخر أمس، إنه «إذا كان هناك أدنى تهديد لتركيا مصدره العراق، وهذا الامر يحصل أحيانا، فنحن نتباحث فيه مع بغداد». وأضاف أردوغان أنه «إذا قالت بغداد لا يمكننى حل هذا الأمر، فعندها لن نطلب الموافقة من أحد، سنضرب سنجار وسنضرب قنديل وسنضرب حتى مخمور». وتابع: «يمكن أن نأتى فى أى وقت»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وغالبا ما يذكر الرئيس التركى جبال قنديل وسنجار كأهداف محتملة لأى هجوم تركى على القواعد الخلفية لمتمردى حزب العمال الكردستانى، الذى تعتبره انقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبى تنظيما «إرهابيا». ولكنها المرة الأولى التى يذكر فيها مخمور، المنطقة الواقعة جنوب الموصل والتى يقول أردوغان إنها «تغذى» القواعد الخلفية للمتمردين الاكراد فى جبال قنديل. والأسبوع الماضى، أعلنت تركيا مقتل أربعة من جنودها فى اشتباكات مع حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق. وأثارت تركيا مرارا إمكان شن عملية عسكرية عبر الحدود فى شمال العراق، على غرار عمليتى «درع الفرات» فى أغسطس 2016 و«غصن الزيتون» فى يناير الماضى ضد المقاتلين الأكراد فى شمال سوريا. وتأتى تصريحات أردوغان قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انتخابات رئاسية وتشريعية مفصلية فى تركيا مقررة فى 24 يونيو الحالى. من جهة أخرى، تطرق الرئيس التركى فى مقابلته التلفزيونية إلى حالة الطوارئ السارية فى تركيا منذ نحو عامين، مشيرا إلى أنه «يمكن» أن ترفع بعد الانتخابات. وفرضت حالة الطوارئ فى تركيا فى 20 يوليو 2016 بعد أيام على الانقلاب العسكرى الفاشل. وفى ظل حالة الطوارئ، قامت حكومة أردوغان باعتقال أكثر من 50 ألف شخص، وعزل أكثر من 140 ألف موظف حكومى أو وقفهم عن العمل.