جاويش أوغلو: غالبية الأتراك في ألمانيا سينتخبون «أردوغان»

أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن توقعه حصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دعم كبير من الأتراك المقيمين في ألمانيا خلال الانتخابات المرتقبة في تركيا.
وقال جاويش أوغلو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» في مدينة ألانيا جنوبي تركيا، إن حظر المعركة الانتخابية التركية في ألمانيا لا يؤدي إلا إلى استثارة داعمينا، مضيفا أنه يتوقع أن تكون نتيجة تصويت الأتراك في ألمانيا مماثلة لنتيجة التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية العام الماضي، «وربما تفوقها».
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن للأتراك المقيمين في ألمانيا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات اعتبارا من الخميس المقبل. وتجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا في 24 يونيو الجاري.
يذكر أن أكثر من 63% من أصوات الأتراك في ألمانيا ذهبت لصالح التعديلات الدستورية التي سعى «أردوغان» عبرها إلى تطبيق النظام الرئاسي في البلاد. وجاءت نسبة التأييد في ألمانيا أعلى من نسبة التأييد في تركيا نفسها. وأثارت هذه النتيجة نقاشا محتدما في ألمانيا حول اندماج الأتراك.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الأتراك الذين يحق لهم الانتخاب في ألمانيا يبلغ حاليا 1.44 مليون تركي، ليشكلوا بذلك الكتلة الأكبر من الجالية التركية التي يحق لها الانتخاب في الخارج، حيث يبلغ إجمالي عددهم نحو 3 ملايين تركي يحق لهم الانتخاب؛ أي ما يعادل أكثر من 5% من كافة الأتراك الذين يحق لهم الانتخاب، وهو ما يجعل كتلتهم التصويتية مؤثرة في حال ضعف النتائج في تركيا.
وقال جاويش أوغلو: «الغالبية العظمى من الأتراك في الخارج تدعمنا، حتى في ألمانيا، لأنهم يرون كيف تغيرت تركيا للغاية خلال السنوات ال16 الأخيرة».
يذكر أن حزب «العدالة والتنمية»، الذي يتزعمه «أردوغان» حاليا، يتولى السلطة في تركيا منذ عام 2002.
وقال جاويش أوغلو، إنه يرى أن حظر ألمانيا للمعركة الانتخابية التركية على أراضيها العام الماضي ينتهك الحق في حرية التجمع، وأضاف: «لكن ألمانيا قررت أنه لا ينبغي أن يكون هناك معركة انتخابية (تركية على أراضيها)، ونحن نحترم ذلك».
وفي الوقت نفسه انتقد الوزير تمكن حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد، من إدارة معركة انتخابية في ألمانيا.