كد جاريث ساوثجيت مدرب منتخب انجلترا لكرة القدم جاهزيته لحماية لاعبيه خلال فترة الاستعدادات الأخيرة للمنتخب الانجليزي قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم بروسيا، التي ستنطلق في 14 يونيو الجاري. فاجأ ساوثجيت الجميع بعدما قرر الدفع برحيم ستيرلينج في التشكيل الأساسي لفريقه خلال فوز المنتخب الانجليزي 2 / 1 على نظيره النيجيري أمس السبت ضمن استعدادات المنتخبين للمونديال.
كان البعض يتوقع اتجاه ساوثجيت لاستبعاد ستيرلينج من التشكيل الأساسي للمباراة كعقاب له على وصوله المتأخر لمعسكر المنتخب الانجليزي الشهر الماضي.
لكن بعد أن واجه ستيرلينج انتقادا لاذعا من وسائل الإعلام بسبب قيامه برسم وشم على شكل بندقية على ربلة ساقه، قرر ساوثجيت الوقوف علنا خلف لاعبه.
صرح ساوثجيت عقب المباراة التي جرت على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن "كنت اتخذت قرارا بالدفع به خلال الدقائق الأخيرة من عمر المباراة".
واستدرك مدرب منتخب انجلترا قائلا "لكنني في الواقع عدلت عن هذا القرار بعد أن بدأ يتعرض للنقد الشديد من جميع الاتجاهات".
أوضح ساوثجيت "لم أكن أريد الحصول على ردة فعل. أهم شيء بالنسبة في الأسابيع الستة القادمة هو حماية اللاعبين".
ظهر ستيرلينج بشكل لا بأس به خلال المباراة، حيث كان مفعما بالحيوية وأتيحت له فرصتان لهز الشباك في الشوط الأول، لكنه تلقى بطاقة صفراء بسبب قيامه بالتمويه للحصول على خطأ خلال الشوط الثاني.
قال ستيرلينج، الذي تم استبداله في الدقيقة 73 بالمهاجم الشاب ماركوس راشفورد، إنه كان يدرك أن لديه أمر ما يريد أن يثبته لمدربه عقب تأخره.
تحدث اللاعب الانجليزي عن ساوثجيت قائلا "إنه يتسم بالأمانة. يبلغك بأدق الأمور التي تدور في ذهنه".
وأضاف "إذا كان اتخذ قرارا باستبعادي، فلم يكن لدي أي شكوى".
وتابع "كان مقررا أن نجتمع في الحادية عشر مساء. لكن رحلة الطيران تأجلت، وتأخرت قليلا في الوصول صباحا".
أشار ستيرلينج "أعرف تماما أين يمكنني الحصول على ثقته. ينبغي علي أن أخرج وأظهر له ما يمكنني فعله بالضبط".
فرض المنتخب الانجليزي سيطرته على مجريات المباراة في الشوط الأول الذي انتهى بتقدمه بهدفين نظيفين أحرزهما جاري كاهيل وهاري كين.
وفي الشوط الثاني، عاد منتخب نيجيريا لأجواء المباراة مجددا، بعدما أحرز أليكس أيوبي هدفا في مطلعه، لكن المنتخب الانجليزي سرعان ما استعاد اتزانه خلال الوقت المتبقي من اللقاء الذي حسمه لمصلحته في النهاية.
صرح كاهيل، الذي عاد لمنتخب انجلترا للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي "شعرنا بالراحة في الشوط الأول، كنا نتناقل الكرة سريعا وفرضنا هيمنتنا على الأمور، لكننا فقدنا تركيزنا نسبيا في بداية الشوط الثاني وهو ما تسبب في تراجع مستوانا بعض الشيء".
وأضاف "بعد مرور عشر دقائق، عدنا للتحكم مرة أخرى في اللقاء وظهرنا بشكل جيد".
احتفل كين بتنصيبه مؤخرا قائدا للمنتخب الانجليزي في روسيا بالطريقة الوحيدة التي يجيدها – تسجيل الأهداف.
رغم أن الهدف الذي أحرزه كين صادفه قليل من الحظ، بعدما استغل هفوة حارس مرمى منتخب نيجيريا فرانسيس أوزوهو، الذي عجز بغرابة عن إبعاد تسديدته التي صوبها من على حدود منطقة الجزاء، إلا أن اللاعب الانجليزي سجل هدفه الثامن في مبارياته السبعة الأخيرة مع منتخب بلاده.
قال كين "أشعر بأنني في أفضل حالاتي. التواجد في التشكيل الأساسي لأي مباراة بمثابة أمر جيد للغاية بالنسبة لأي مهاجم".
من المقرر أن يلتقي منتخب انجلترا مع نظيره الكوستاريكي يوم الخميس القادم في البروفة الأخيرة للفريق قبل السفر إلى روسيا، حيث يستهل مبارياته في المونديال بمواجهة منتخب تونس يوم 16 يونيو الجاري.
أضاف كين "نتطلع لمباراتنا الأخيرة يوم الخميس القادم. إنه اختبار آخر صعب، سيكون هو الأخير، وبعد ذلك يمكننا التطلع لمبارياتنا في المونديال".