وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على توصية من وزارة الخارجية؛ لإرجاء المناقشة التشريعية المتعلقة باعتراف إسرائيل بالقتل الجماعي للأرمن إبان الحكم العثماني خلال الحرب العالمية الأولى، على أنه «إبادة جماعية». وفي بيان اليوم الأحد، قالت وزارة الخارجية إنها أوصت بإرجاء المناقشات لما بعد الانتخابات التركية المقررة في 24 يونيو الجاري؛ لأن النقاش من شأنه -على الأرجح- مساعدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات، ذاكرة أن «نتنياهو» قبل بالتوصية. وكان البرلمان الإسرائيلي صوت الشهر الماضي بالموافقة على مناقشة الاعتراف بالقتل الجماعي للأرمن على أنه «إبادة جماعية». تأتي الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات بين تركيا وإسرائيل تراجعا كبيرا في أعقاب الانتقادات الحادة التي وجهها «أردوغان» لإسرائيل بعد قيام قوات إسرائيلية بقتل عشرات الفلسطينيين خلال احتجاجات في قطاع غزة في مايو الماضي. كانت إسرائيل قد امتنعت في السابق عن التصويت على القضية في مسعى للحفاظ على العلاقات مع تركيا رغم الدعم الواسع للاعتراف بالإبادة الجماعية. وترفض تركيا بشدة أي تأكيد لتوصيف قتل 1.5 مليون أرميني على أيدي العثمانيين بأنه يشكل «إبادة جماعية». ومع ذلك، تعترف تركيا، التي أعقبت الدولة العثمانية، بمقتل كثير من الأرمن خلال الحرب. وتعترف دول حول العالم، من بينها ألمانيا وفرنسا وهولندا، بالقتل على أنه إبادة جماعية.