أكد خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر تحتل مكانة متميزة في بعض المجالات العلمية مثل النانو تكنولوجي والطب والكيمياء والهندسة. وقال «عبد الغفار»، خلال استقباله وزير الاستثمار البريطاني، جرهام ستيوارت، والسفير البريطاني لدى القاهرة، جون كاسن، مساء أمس الثلاثاء بمقر الوزارة، إن مصر في حاجة لتعزيز التعاون بين المؤسسات العلمية في مصر وبريطانيا لإحداث نهضة علمية شاملة في جميع المجالات والاستفادة من النموذج التعليمي البريطاني وتطبيقه في الجامعات المصرية، وزيادة عدد المنح الدراسية المخصصة لمصر، وزيادة عدد برامج التعاون العلمي المشترك، ومنح درجات علمية مشتركة بين الجانبين. من جانبه، أشاد وزير الاستثمار البريطاني، جرهام ستيورات، بالتعاون القائم مع مصر في جميع المجالات، مؤكدا أن مصر لها مكانة بارزة في خارطة الاستثمار والتعاون الدولي للمملكة المتحدة، موضحا أن زيارته لمصر تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر في جميع المجالات والتأكد من ملائمة مناخ الاستثمار المصري لجذب المستثمرين البريطانيين. وأشاد في الوقت نفسه، بالتعاون العلمي مع مصر وسعي المملكة المتحدة للتوسع في الاستثمار في منظومة التعليم العالي المصرية عبر تأسيس فروع للجامعات البريطانية في مصر، مؤكدا أن الزيارة المرتقبة لرؤساء الجامعات البريطانية إلى مصر في يونيو المقبل ستثمر عن نتائج إيجابية في تدشين أفرع جديدة للجامعات البريطانية في مصر من شأنها جعل مصر مركزا لجذب الطلاب الوافدين من إفريقيا والشرق الأوسط. وأكد الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي، على تطلع مصر للتعاون مع المملكة المتحدة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، مشيرا إلى اهتمام مصر بإنشاء حديقة للعلوم والتكنولوجيا مع الجانب البريطاني في أسرع وقت ممكن، وجذب الشركات البريطانية للعمل في مصر في مجال حدائق العلوم والتكنولوجيا، مؤكدا أن لدى الوزارة استراتيجية موحدة للعلوم والتكنولوجيا تتلاءم مع رؤية «مصر 2030» وخطط التنمية المستدامة في مصر. وناقش الاجتماع الترتيبات الأخيرة لزيارة الوفد البريطاني رفيع المستوى لرؤساء الجامعات الشهيرة في المملكة المتحدة لبدء جولة موسعة في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة؛ لبحث آفاق التعاون بين الجانبين في يونيو المقبل، كما بحث الاجتماع مدى إمكانية تطبيق اختبار «برسون تيست»؛ لتحديد مستوى إجادة اللغة الإنجليزية للأكاديميين والطلاب المصريين لتيسير دراستهم بالخارج.