علن رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الإثنين، انتهاء الخلاف مع الإمارات حول جزيرة سقطرى اليمنية وعودة الجزيرة إلى حالتها الطبيعية. وقال بن دغر، في بيان نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "لقد ساد العقل، وتذكرنا جميعنا القربى، وعادت سقطرى إلى حالتها الطبيعية، لقد انتهت أزمة الجزيرة التي شغلتنا وأرقتنا وكادت أن تشق الصف بيننا". وأضاف "لقد انتصرنا جميعاً لأنفسنا، انتصرنا لوحدتنا لتحالفنا لعروبتنا، وعاد العلم الوطني يرفرف من جديد فوق ميناء ومطار سقطرى يحرسه جندي من سحنته تعرف أنه ابن سبأ وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت. ابن سقطرى". وأشار بن دغر إلى أنهم تغلبوا على الخلاف في إدارة الجزيرة، وأردف " لدينا قادة كبار بحجم القضية، وتحديات المرحلة، لدينا الرئيس عبدربه منصور هادي ، والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، ولدينا ولي العهد الشيخ بالامارات العربية محمد بن زايد، رجل القرار، لدينا أمة لا تسمح بالخلاف بين أفرعها، فقالت كلمتها، وليس بعد قولها قول". وتابع " لم ينتصر أحد ولم ينهزم آخر في هذه المواجهة الأخوية، بل انتصرنا جميعاً، واتفاقنا يقضي بعودة الجزيرة إلى وضعها الذي كانت عليه يوم الإثنين قبل الماضي الموافق 30 أبريل". ودعا بن دغر، إلى ترك هذه الأزمة لكتب التاريخ ورواة الحديث، والتوحد من جديد بأخوية صادقة، والمضي نحو معركة اليمن الكبرى، معركة الأمة. وقال "هناك عدو واحد هو الحوثي، وهناك خطر داهم هو إيران، ولتحقيق النصر علينا أن ننسى ونتسامح ونتجاوز ونمضي نحو هدف العاصفة نحو استعادة الدولة وهزيمة العدو و دماؤنا التي تسيل في مواجهة العدو لا يمكنها أن تسيل بيننا، الإمارات منا ونحن منها". وشكر بن دغر، المسؤولين في المملكة السعودية، مشيراً إلى أنهم من قادوا وساطة سريعة وناجحة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات "فسهلوا لنا حلولاً تحافظ على الجزيرة في أمنها وأمانها، وهنيئاً لسقطرى عهدُ جديدُ من النماء والتطور". وشكر بن دغر، المسؤولين في الإمارات "الذين استجابوا لداعي الأخوة والسلام، وللقيادة اليمنية الفذة التي أدارت الأزمة بصبر وحكمة وحنكة وشعور عالي بالمسؤولية الوطنية". ويوم أمس الأحد وصلت لجنة سعودية حكومية، إلى جزيرة سقطرى، من أجل العمل على إنهاء الأزمة المتوترة بين الحكومة اليمنية الشرعية والإمارات في الجزيرة. وظهرت الأزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات، بعد أن أرسلت الأخيرة مطلع الشهر الجاري، جنودا وآليات عسكرية ودبابات تابعة لها، إلى جزيرة سقطرى، وقامت بالانتشار في مينائها ومطارها، دون أن تبلغ الحكومة الشرعية بذلك.