ذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الإضرابات أصبحت سمة معتادة للمصريين فى وقت يتخوفون فيه من توريث الحكم، بينما تركز واشنطن على دعم النظام المصرى من أجل مساعدتها فى تأمين مصالحها بالشرق الأوسط والعالم الإسلامى. وقالت الصحيفة: إن «جميع المصريين يقومون باحتجاجات هذه الأيام، مشيرة إلى المحامين والقضاة والأطباء والمهندسين والصيادلة وموظفى الحكومة وعمال النقل، بالإضافة إلى جامعى القمامة. وأضافت أنه مع ارتفاع الأسعار وغياب تحرك الحكومة فإن موجة الاحتجاجات العمالية المدفوعة بالفقر أصبحت الوسيلة الأساسية للتعبير عن خيبة الأمل من الحكومة المسيطرة منذ عقود بواسطة قمع المعارضين. وأوضحت الصحيفة أن «تلك الاحتجاجات تأتى فى منعطف خطير للسياسة المصرية والسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، فالتساؤلات انتشرت حول صحة الرئيس حسنى مبارك الذى يبلغ من العمر 82 عاما، ويمكث فى السلطة منذ 28 عاما». وقالت الصحيفة: إن كثيرين قلقون من أن يقدم الرئيس على تسليم السلطة إلى نجله جمال، ليمدد عمر النظام الذى لا يحظى بشعبية وتميز بالقمع والجمود. وفى المقابل تعتمد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على مصر من أجل مساعدتها فى إحداث اختراق فى عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطنيين وتحسين علاقة الولاياتالمتحدة مع العالم الإسلامى وهى الأهداف التى أوضح أوباما أنها سترسم ملامح ولايته. ونقلت الصحيفة عن السياسى المعارض أيمن نور الذى سجن بسبب «اتهامات غير مؤكدة بالتزوير»، على حد تعبيرها، قوله «إن هناك غضبا حقيقيا فى مصر يندلع بسبب أسباب اقتصادية لكن فى رحم الغضب الاجتماعى يكمن الغضب السياسى».