يدت محكمة الاستئناف في باراجواي الحكم الصادر بتسليم نيكولاس ليوز، الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ورفض الاستئناف المقدم من فريق الدفاع التابع له في هذا الخصوص. ومن المقرر أن يستأنف فريق الدفاع الخاص بالمسؤول السابق وأبرز القيادات الكروية في أمريكا الجنوبية ضد قرار محكمة الاستئناف الصادر امس أمام المحكمة العليا ، وهي أخر درجات التقاضي للحيلولة دون خضوعه للمحاكمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وتشرف الولاياتالمتحدةالأمريكية على التحقيقات الخاصة بفضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قبل سنوات. وكان القضاء في باراجواي قد قرر في وقت سابق تسليم ليوز إلى أمريكا، ولكن تم الاستئناف ضد هذا الحكم، حيث ادعى فريق الدفاع أن الأسس التي استند عليها قاضي الموضوع في حكمه يشوبها العوار.
وطالب فريق الدفاع الخاص بليوز بإلغاء هذا الحكم ورفض الطلب المقدم من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وترأس ليوز كونميبول في الفترة ما بين عامي 1986 و2013، ولكنه تقدم باستقالته من منصبه في ذلك العام (2013) في الوقت الذي كانت تشهد فيه باراجواي تغيرات على مستوى السلطة الحكومية أفضت إلى وصول الرئيس هوراسيو كورتيس إلى سدة الحكم.
وفي 2015 تفجرت فضيحة الفيفا والتي زجت في السجون بالعشرات من قيادات الكرة العالمية. وبعد مرور ثلاثة اعوام من تفجر هذه الفضيحة لا يزال هناك العديد من هؤلاء المسؤولين داخل السجون، فيما يقيم أخرون داخل منازلهم تحت الإقامة الجبرية وأخرون يحاكمون في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
ويقيم ليوز في الوقت الراهن في منزله تحت الإقامة الجبرية في العاصمة الباراجوايانية أسونسيون، ولكنه يتمتع بحرية التحرك المشروط بموجب قرار من السلطات القضائية المحلية. واتهمت الولاياتالمتحدةالأمريكية ليوز بالضلوع في ارتكاب جرائم عديدة من بينها جرائم الاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال.